الجدير ذكره هنا أن النظام القطري قد اشتهر بشرائه الذمم في سبيل تحقيق غاياته
جميعنا يعلم أن اليونسكو هي منظمة عالمية متخصصة، هدفها المساهمة بإحلال السلام و الأمن والأمان، من خلال رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة، لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
ها هي قطر الآن تسقط في الهاوية، فشل سياسي وانهيار اقتصادي، تخيّب آمال النظام القطري ومساعيه الهدامة، وسيشهد العالم قريباً نهاية لهذا النظام إن لم يعد إلى رشده، ويصحو من غفلته ويعود مغرداً في سرب إخوانه، يحذو حذوهم و يطلب الغفران منهم.
لكن الغريب في الأمر ترشّح من يمثّل النظام القطري لمنصب المدير العام لهذه المنظمة! والذي في الواقع لا ينطبق عليه شرط من شروط الاختصاص، ولا الأهداف التي تتبناها المنظمة، فهو ينتمي إلى دولة ضالعة في دعم الإرهاب، وممولة للخراب والدمار، ناهيك عن وجود الأدلة والبراهين الدامغة لتدخلات هذه الدولة المستمرة في شؤون جيرانها من أجل زعزعة أمنهم واستقرارهم، فضلاً عن دعمها المتواصل للمنظمات الإرهابية، كالنصرة و داعش وغيرهما، والتي عاثت فساداً في الأرض ونشرت العنف والتطرف بين الناس، وخلّفت العديد من الخسائر البشرية والمادية في الكثير من الدول العربية والأجنبية، من أجل أهداف سياسية غير مشروعة.
وفي نهاية السباق خسر الممثل القطري الرهان، وترأست الفرنسية أودري أزولاي هذه المنظمة بعد فوزها في الانتخابات التي أُجرِيت عام 2017م ، ولا عجب في الأمر ، فكيف لدولة تلطخت يداها بدماء الأبرياء تسعى لتنصيب أحد رعاياها مديراً عاماً لمنظمة دولية من أهم أهدافها إحلال الأمن و السلام !! .
والجدير ذكره هنا أن النظام القطري قد اشتهر بشرائه الذمم في سبيل تحقيق غاياته، لا سيما اتهام قطر بالرشوة في المجال الرياضي الدولي، بعد فوزها باستضافة كأس العالم 2022، والذي اعترضت عليه الكثير من الدول، حيث صرح العديد من المسؤولين وأصحاب الخبرة آنذاك عبر القنوات الإخبارية عن رفضهم التام لهذا الفوز، و الأكثر غرابة احتفال قطر بفوزها قبل الإعلان الرسمي عنه من الجهات الرسمية، وكأنها على علم مسبق بهذا الفوز ، ففاحت بعد ذلك رائحة النفوس الضعيفة ممن اشتروا ذمم بعض البشر ، وتم بعدها إحالة هذا الملف للقضاء من أجل التحقيق بتهمة أشهر قضية رشوة دولية في المجال الرياضي في عصرنا الحالي.
وهاهي قطر الآن تسقط في الهاوية، فشل سياسي وانهيار اقتصادي، تخيّب آمال النظام القطري ومساعيه الهدّامة، وسيشهد العالم قريباً نهاية لهذا النظام إن لم يعُد إلى رشده ويصحو من غفلته ويعود مغرّداً في سرب إخوانه، يحذو حذوهم و يطلب الغفران منهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة