تدويل الحرمين.. قطر والإخوان يواصلون التآمر لاستهداف الحج
ينشط نظام الدوحة بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، في تدبير مؤامرة تلو الأخرى، للتشويش على جهود السعودية لاستقبال الحجاج.
فيما تواصل السعودية جهودها لاستقبال حجاج هذا العام في المشاعر المقدسة، ينشط نظام الدوحة بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، في تدبير مؤامرة تلو الأخرى، للتشويش على تلك الجهود.
أحدث تلك المؤامرات كان استعانة قناة "الجزيرة"، الخميس، بالإخواني الموريتاني محمد الحسن الددو للهجوم على قرار المملكة بشأن إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، والدعوة بخبث لتدويل الحرمين الشريفين.
ورغم أن السعودية أوضحت أن اتخاذ القرار جاء حرصًا على إقامة الشعيرة ولضمان سلامة ضيوف الرحمن في ظل انتشار الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، وقوبل القرار بتأييد عالمي منقطع النظير.
"الجزيرة" الذي تتباكي على إقامة الحج بأعداد محدودة هذا العام، هي نفسها من كانت تدعو العام الماضي لمقاطعة الحج، الأمر الذي يكشف مؤامراتها الخبيثة ومحاولة انتقاد أي قرارات للمملكة، دون مراعاة لأية اعتبارات دينية أو أخلاقية.
تفاصيل المؤامرة
ومنذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في 5 يونيو/حزيران 2017 مقاطعة قطر لدعمها للإرهاب، حرصت السعودية على عدم تأثر الشعب القطري بأفعال حكومته الداعمة للإرهاب، وقامت بتيسير كل السبل أمامهم لزيارة البيت الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة.
ومع كل موسم حج، كان ينشط النظام القطري والإعلام الممول منه وعلى رأسه قناة "الجزيرة" بتسييس الحج وشن حملات افتراءات وأكاذيب ضد المملكة تزعم منعها حجاج قطر.
ولكن هذا العام ونظرا لظروف انتشار فيروس "كورونا"، أعلنت السعودية إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء المناسك من مختلف الجنسيات من داخل المملكة، حفظاً لشعيرتين إسلاميتين في غاية الأهمية (إقامة الشعيرة، حفظ النفس البشرية)، الأمر الذي أغلق الطريق على قطر وإعلامها لترويج مزاعمها المعتادة، والترويج لدعوته الخبيثة بشأن تدويل الحرمين.
ولتحقيق تلك الأهداف لجأت كعادتها إلى تضليل المشاهدين عبر تقديم عناصر الإخوان على أنهم علماء ودعاة.
واستعانت في هذا الصدد بالإخواني محمد الحسن الددو عضو مجلس أمناء ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (منظمة إخوانية مقرها الدوحة وتمولها قطر ومصنفة إرهابيا في عدد من الدول) للهجوم على قرار السعودية بإقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة جدًا.
وكون هجوم الرجل غير مبني على أي منطق، وهجوم بتوجيهات فقط، فجاء متضمنا أكاذيب ومغالطات وتناقضات، فتارة يتحدث عما وصفه بتعطيل الحج، علما أنه واضح للجميع أنه لم يتم تعطيل الحج.
وتارة يقول إنه لا ينكر الإجراءات التي قامت بها السعودية لحماية الحجاج من فيروس كورونا، غير أنه ينكر طريقة اتخاذ القرار الخاص بالحج هذا العام، ويرى أنه يجب أن يكون بالإجماع من المنظمات الإسلامية الشاملة ومن رؤساء المسلمين جميعا وعلماء المسلمين جميعا وألا يقتصر على دولة واحدة لأن الحج للمسلمين جميعا، وهي محاولة إخوانية خبيثة تحمل في طياتها دعوة واضحة لتدويل الحرمين الشريفين.
كما تجاهل الددو عمدا التأييد العالمي منقطع النظير لقرار المملكة، حيث بادرت دول العالم والمؤسسات الدينية، وممثلي الجاليات الإسلامية بالترحيب بالقرار والإشادة به.
كما أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بالقرار وبين أن المنظمة تدعمه، مؤكدا أنه مثال على "الخيارات الصعبة" التي يجب اتخاذها لوضع الصحة أولا.
عاصفة انتقادات
تلك المؤامرة الخبيثة واجهها دعاة وكتاب ومغردون بعاصفة انتقادات فضح "الجزيرة" وأهدافها.
وفي هذا الصدد، رد الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز على الددو وقناة "الجزيرة" قائلا :"الحج لم يُعَطّل وستقام الشعيرة وتؤدى المناسك و70٪ من حجاج هذا العام يمثلون دولهم الإسلامية".
وأردف :" اقتصار الحج على حجاج الداخل السعودي وتقليل العدد فرضته جائحة كورونا والذي ليس له لقاح أو علاج حتى الآن.. الكل يعلم ذلك ولكن لا يمكن أن تقنع من يبني رأيه على هوى لأنه (ما دِدّو يقتنع)!".
وتابع في تغريدة أخرى :"لو استقبلت السعودية الحجاج كالعادة-وهذا بالطبع كان سيؤدي الى اصابة مئات الألوف بكورونا في ظل استحالة تطبيق التباعد في الحج للظروف المكانية والزمانية-وهؤلاء المصابون سينقلون لأوطانهم الوباء بأعداد هائلة لخرج نفس أصحاب الهوى ليقولوا السعودية تتسبب بكارثة عالمية طمعًا في أموال الحج!"
المغرد السعودي عبدالله الفيفي رد بدوره مؤكدا كشفه مؤامرة قطر، قائلا :"يريد (الددو) أن يقول بأنّ السعودية عطّلت الحج، والجميع يعرف أنّ الحج سوف يُقام بقيود وشروط فرضتها الجائحة".
وأردف "تدويل الحرمين حلم يراود إيران وأذنابها."
بدوره أكد بدر بن علي الضويان باحث شرعي في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إن:"أمر وشؤون الحرمين الشريفين بيد المملكة العربية السعودية وحدها دون من سواها لأن الله سبحانه وتعالى اختصها بذلك من بين سائر الأمم ولا يحق لأحد كائنا من كان بأن يتدخل في هذا الأمر الذي أكرم الله به هذه البلاد الطاهره وخصها به فأمر خدمتها وجميع شؤونها بيد المملكة العربية السعودية فقط".
المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك علق قائلا :"يستحيل أن يكون واحد مثل الددو لايعلم الفرق بين التعطيل وبين التقليل!! الحج ومناسكه ستؤدى ولكن الددو يقول سيعطل إنه الفجور في الخصومة !!!" .
في السياق نفسه ، قال الكاتب السعودي إبراهيم السليمان إنه "منذ طرد قطر ونبذها وهي في كل عام تستخدم الحج كورقة سياسية إلا أنها تفشل كل مرة لأنها تحارب شعيرة الله".
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية إنه "في ظل استمرار جائحة كورونا، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة".
وأوضحت أن المعايير الصحية ستكون هي المحدد الرئيس لاختيار حجاج موسم حج عام 1441 هـ، على أن تكون نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة هي 70% من إجمالي حجاج هذا العام، وتكون نسبة السعوديين 30 % فقط من الحجاج، على أن يقتصر حج المواطنين السعوديين على الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا.
فشل مؤامرات التدويل
ومنذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعتها قطر لدعمها الإرهاب، نشط تنظيم الحمدين وآلته الإعلامية بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية في الترويج لشائعات حول قيام المملكة بمنع القطريين من أداء الحج، ومحاولة التشويش على الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، والمطالبة بتدويل الحج، في مؤامرات أفشلتها السعودية جميعا.
في البداية، حاولت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للحمدين ترويج الأكاذيب والمزاعم بشأن منع القطريين من أداء الحج والعمرة، وعندما فشلت، بدأت كعادتها في اختلاق أسماء منظمات وهمية تطالب بتدويل الحرمين.
وهي مهمة كلفت أبواق الشر والفتنة قناة "الجزيرة" القطرية ووسائل إعلامية أخرى بالترويج لها عبر حملة منظمة، قبل أن ترتد الأكاذيب على مطلقيها بنفي الدول التي زعمت "الجزيرة" وأخواتها أن تلك المنظمات تنطلق منها.
وفي مواجهة تلك الحملات، ندّد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، بالادعاءات والأقاويل التي روجت لها وسائل إعلام محسوبة على قطر تطالب بتدويل الحرمين الشريفين، مؤكداً أن تلك الدعوات "ضالة وحاقدة".
وأيضا دأبت قطر على الاستعانة بالإخوان والإرهابيين في تنفيذ مؤامراتها للتشويش على جهود السعودية في خدمة الحجاج.
وكان مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا صادق الغرياني، الذي دأب على إصدار فتاوى مضللة، قد دعا، العام الماضي إلى عدم تكرار أداء الحج، داعيا لتوجيه نفقاته للمليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
قناة الفتنة "الجزيرة"، سرعان ما تلقفت فتوى الغرياني المضللة، وألبستها لباسا فضفاضا لتعميم الدعوة للمسلمين بمقاطعة الحج.
أيضا في العام الماضي، استعانت "الجزيرة" بإرهابي يهاجم السعودية ويروج أكاذيب عن كيفية استقبال ضيوف الرحمن، زاعمة أنه مدون يؤدي مناسك الحج.
وبثت قناة "الجزيرة" فيديو للمسؤول الشرعي السابق في جبهة النصرة الإرهابية، مصلح العلياني، الذي قدمته على أنه مدون، يزعم فيه أن السعودية تستقبل الحجاج القادمين إلى جدة بفعاليات غنائية وترفيهية.
كما ظهر الإرهابي بملابس الإحرام في محاولة من الجزيرة لخداع المشاهد وإيهامه أنه يؤدي الحج، وأن رأيه مبني على معايشة حقيقية، في حين أنه موجود في سوريا.
aXA6IDE4LjExOC4yMjcuMTk5IA== جزيرة ام اند امز