عند هيلاري والقذافي وأبوت.. فتش عن مؤامرات قطر
"العين الإخبارية" غاصت في بحر مؤامرات قطر ضد محيطها العربي، ودعمها للإرهاب وضرب استقرار الدول
من "تسريبات خيمة القذافي" مرورا بوثائق "أبوت آباد" وصولا لـ"رسائل هيلاري".. تتكشف يوما تلو الآخر معلومات ووثائق وتسريبات تتقاطع جميعها عند فضح الدور التخريبي لقطر، وكشف دعمها للإرهاب، وتآمرها على الدول العربية.
أولى فضائح الدوحة جاءت في تسجيلات صوتية أطلق عليها إعلاميا "تسريبات خيمة القذافي" والتي تجمع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي مع أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـ"الحمدين".
تسريبات نشرت على مرحلتين بعضها في 2014، ومعظمها عام 2020، وتزيح الستار عن جرائم قطرية عديدة، إضافة لتآمر الدوحة على السعودية والأسرة الحاكمة بها.
ثم جاءت وثائق "أبوت آباد" التي تمت مصادرتها عقب اقتحام القوات الأمريكية مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بباكستان في مايو/أيار 2011، ونُشرت عام 2017، لتكشف المزيد من أسرار العلاقات الوثيقة بين التنظيم الإرهابي وقطر وقناة الجزيرة.
لتأتي رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إبان عهد الرئيس باراك أوباما.
رسائل نسجت خيوط التآمر بين إدارة أوباما وحزبه الديمقراطي، بالتعاون مع نظام "الحمدين" وجماعة الإخوان الإرهابية، على الدول العربية والإسلامية، تحت مزاعم نشر الديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان.
تسريبات حُبلى بعناوين فاضحة، بينها تمويل قطر لتنظيم الإخوان الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات لدعم وترويج الخراب والتطرف.
أدوارٌ قطرية تؤكد جميعها مجدداً صواب الموقف التي اتخذته دول الرباعي العربي "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" بإعلان مقاطعتها الدوحة في 5 يونيو/حزيران 2017 لدعمها الإرهاب.
في التقرير التالي تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الجرائم القطرية التي كشفتها رسائل هيلاري ووثائق أبوت آباد وتسريبات خيمة القذافي.
تسريبات القذافي
ظهرت هذه التسريبات للمرة الأولى عام 2014، ببث تسجيلين صوتيين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائها السابق، مع القذافي، يهاجمان فيهما السعودية والأسرة الحاكمة.
وفي التسجيلين اللذين (يرجح أنهما يعودان لعام 2003)، يظهر تخطيط الحمدين لزعزعة الوضع في السعودية، وتقسيمها.
وفي أحدهما يقول حمد بن جاسم، إن السعودية لن تعود موجودة بعد 12 عاماً، بل ستقسم إلى دويلات.
وخلال العام الجاري ظهرت سلسلة تسريبات لتسجيلات جديدة حول تآمر الحمدين والقذافي، كان آخرها تسجيله تم بثه في سبتمبر /أيلول الماضي، وكشف تفاصيل مؤامرة قديمة ضد دول الخليج العربي وخاصة السعودية.
تفاصيل المؤامرة تظهر مساعي معمر القذافي ومعه الحمدين، لإحداث فوضى انشقاقات وتخريب عبر قبيلة عتيبة العربية ذات الجذور التاريخية في الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية.
بن لادن يفضح قطر و"الجزيرة"
سبق أن فضحت وثائق "أبوت آباد" دعم قطر للإرهاب، بعد اقتحام القوات الأمريكية مخبأ بن لادن في باكستان في مايو/أيار 2011.
وتكشف تلك الوثائق علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي القوية بتنظيم الحمدين في قطر وثقته فيهم، إذ حذر بن لادن نجله حمزة (قتل العام الماضي) الذي كان يقيم في إيران من الوثوق في النظام الإيراني.
ونصح في رسالة كتبها إلى أبنائه وإحدى زوجاته المقيمين في إيران بترك ممتلكاتهم والتوجه إلى قطر كطرف موثوق، معتبرها "الجهة الأسلم لتلافي الأزمات المقبلة".
كما أكد بن لادن في إحدى رسائله على العلاقة الجيدة مع "الجزيرة"، وأهمية الحفاظ عليها، قائلا: "إن القنوات الفضائية اليوم أشد من الشعراء الهجائيين في العصر الجاهلي.. تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، ومن المفيد ألا نستعديها، ومع أنه قد تحصل منها بعض الأخطاء ضدنا إلا أنها محدودة، وباشتباكنا معها ستزداد تحاملاً".
رسائل هيلاري.. مؤامرات بالجملة
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، العديد من المفاجآت بينها تمويل قطر لتنظيم الإخوان الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات لدعم وترويج الخراب والتطرف.
وتكشف الوثائق مدى ارتباط هيلاري بقناة "الجزيرة" القطرية، بوق قطر لدعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما.
وأشارت الوثائق إلى أن هيلاري آثرت زيارة شبكة "الجزيرة" القطرية على زيارة القوات الأمريكية المرابطة في قاعدة العديد القطرية، جنوب غرب العاصمة الدوحة.
كما أزاحت رسائل الوزير الأمريكية السابقة، الستار عن تنسيقها مع قناة الجزيرة بخصوص موقف واشنطن المتشدد من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال مظاهرات يناير/كانون الثاني 2011.
تآمرٌ اتضح في رسالة وجهتها قناة الجزيرة إلى وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الدبلوماسية العامة جوديث ماكهيل مؤرخة في 29 يناير/كانون الثاني 2011، وهو اليوم الذي وجّه فيه أوباما رسالة أيدت المظاهرات ضد مبارك.
وفيما يتعلق بليبيا، حفِل بريد كلينتون بالدور التخريبي لقطر وتنظيم الإخوان في ليبيا وتحويل العاصمة طرابلس إلى بيئة مثالية للمليشيات والفكر المتطرف.