قصة تنظيم الحمدين أصبحت معروفة الآن، قصة غريبة وعجيبة وما سيتكشف مثير للاشمئزاز والسخرية في آن
ما يأتي من الدوحة لا يعبر عن أي وعي بجدية ما يحدث حولها أبدًا وصرامة دول المقاطعة في كشف المستور وفضح حسابها الإرهابي.
بلغ النظام في الدوحة حالة تجاوزت المراهقة السياسية والإعلامية، بل اسمحوا لي أن أصفها بكل أسف أبعد من الوقاحة يمارسها بعض المدعوين والمحسوبين على نظام الدوحة اليوم.
وعناد أقرب للغباء والغياب عن الواقع ومعطياته، كل المؤشرات والإرهاصات من المواطنين القطريين تؤكد عدم الرضا عن هذه التجاوزات السياسية والإعلامية المدعومة من الريال القطرى السياسي.
مشين ومهين ما حدث ويحدث ويأتي من النظام الحاكم اليوم في قطر قبل موسم الحج وخلاله وبعده، وتحديدًا بعد أن سجلت السعودية كما تعودت نجاحًا آخر استثنائيًا على كل المستويات لها ولأهم تجمع إسلامي عالمي، بل أكبر تجمع بشري في مساحة جغرافية محدودة ولفترة زمنية محددة ردود فعل نظام الدوحة الحالي والمحسوبين عليها ولا يعطى تفاؤلاً إطلاقًا بأنها مستوعبة لخطورة وضعها ومستقبلها، وعنادها وغبائها الاستثنائي!
من بداية الأزمة الخليجية - العربية معها لا تزال الدوحة تتعامل مع كل ما يجري بأسلوب بعيد عن أية حكمة ممكنة أو بالقرب من نضج بجدية ما يحدث.
تكابر الدولة الصغيرة واقعها الجغرافي، وتصر على التحول لقاعدة سياسية ومالية وإعلامية معادية لكل مصالح دول الخليج العربي كما العالم الإسلامي بما يمثله من أغلبية ساحقة تعرف حقًا ماذا تعني المملكة العربية السعودية.
حاولت الدوحة عبر أحد أقزامها وما أكثرهم، إفساد الفرحة العربية والإسلامية، والسعودية تحديدًا مع الابتهاج بكل صور التضحيات الرائعة والمواقف التي جسدتها عدسات المصورين ومنصات التواصل الاجتماعي، وفخر السعودية والسعوديين باستقبال العالم وخدمة مسلميه.
«الحمدان» باعا الدوحة وقطر للشيطان ولن يتراجعا، فالصفقة تمت مع إيران والإخوان وأطماع الأتراك، وأصبح هناك في الدولة الصغيرة حكومة عميقة لا يمكن التحكم باتجاهاتها ومساراتها
وعوضًا عن أن تترك المواجهة والمظلومية في آن، وبعد انكشاف دورها التآمري الخطر ضد الدول الخليجية والعربية بلا استثناء، مارست الهروب للأمام بشكل فج ووقح عبر أسماء وحسابات ومواقع تابعة وخاضعة للريال القطرى، مستخدمة كل مساحة ممكنة وكل ما تملك للإساءة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر باستمرار.
قصة تنظيم الحمدين أصبحت معروفة الآن، قصة غريبة وعجيبة وما سيتكشف مثير للاشمئزاز والسخرية في آن، بل ومحزن جدًا للمنطقة والعالم!
«الحمدان» باعا الدوحة وقطر للشيطان ولن يتراجعا، فالصفقة تمت مع إيران والإخوان وأطماع الأتراك، وأصبح هناك في الدولة الصغيرة حكومة عميقة لا يمكن التحكم باتجاهاتها ومساراتها.. وتعود الأطفال على حليب النياق كما يقول الخبير الإعلامي القطري «التافه جدًا» لن يدوم طويلاً، وليس للإبل أن ترعى من البحر أو تعيش على العلف الإيراني!
وقاحة سياسية وإعلامية طالت الحج، وطالت المنطقة العربية بأسرها، ومرتزقة الأزمة القطرية وشبيحتها الإعلاميون المجندون للريال القطري يبيعون الوهم مرة بعد مرة لتلك العقول الصغيرة التي تورطت في الفوضى والإرهاب وتخريب المنطقة العربية دون استثناء أو اعتبار، إلا لوهم قصير الأجل أصبح اليوم كابوسًا يجثم على حاضر ومستقبل الدوحة وشعبها.
كتبت سابقًا ومع بداية المقاطعة، أن الصيف طويل وساخن على الدوحة سياسيًا واقتصاديًا، لكن يبدو أنها ستكون أبعد من ذلك، بل أكثر من ذلك، حيث لا يبدو أن الدوحة مستعدة لاستيعاب المتغيرات وما يواجهها الآن من صرامة وما ينتظرها في المستقبل القريب جدًا..!
نقلا عن "الجزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة