نعم محور الشر يتآكل ويتساقط وتتهاوى عروشه، وحاليا يجني نتائج ضلوعه المريع في نشر الإرهاب.
يعد تمسك حكومة الشر القطرية لمشروع أمريكا العميق والشرق الأوسط الجديد أمرا شديد الغرابة رغم أنه صار أوهن من بيت العنكبوت في ظل توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومعارضته بشدة لمشروع أوباما وهيلاري كلنتون في تقسيم البلدان العربية، وتمكين إيران وبقية دول محور الشر والإخوان، ووقف الفوضى والدمار والإرهاب.
نعم محور الشر يتآكل ويتساقط وتتهاوى عروشه، وحاليا يجني نتائج ضلوعه المريع في نشر الإرهاب وتبني العصابات الإرهابية كداعش والقاعدة وحزب النصرة ودعمهم بالمال والعتاد رغبة وطمعًا في استمرار الفوضى في البلدان العربية كونها البيئة الجاذبة والمناخ الملائم الذي تنمو فيه وتترعرع يرقاتهم وطفيلياتهم
لا تزال حكومة الحمدين سادرة في غي ارتمائها في أحضان الأعاجم علوج تركيا ومجوس إيران، وما معارضة قطر لإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية وتبني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنفس موقف قطر ، إلا تأكيد على تطابق الرؤى والأفكار والتعاون المستمر لبقاء هذا المحور على قيد الحياة.
أليس للقطريين عقول تعي وتدرك بأن الرهان على الفرس الإيرانيين خاسر بكل المعايير والمؤشرات، في ظل تصميم ترامب على فرض العقوبات ضد إيران وانحسار نفوذها ووقف تمددها في البلدان العربية وتقطيع أوصال أذرعها في لبنان وسوريا واليمن؟
في الوقت ذاته يعاني أردوغان على الصعيدين الداخلي والخارجي من الانهيارات المريعة في الاقتصاد التركي واضمحلال حظوظه بالفوز في الانتخابات التركية القادمة، وسقوط حزبه في الانتخابات البلدية، وتهاوي صروح النفوذ الإخواني في الدول خلال السنوات العشر الماضية بانتشار فلول الإرهابيين المدعومين من قطر والمتبنين للمشروع الإخواني في السيطرة على أنظمة الحكم في البلدان العربية، وعلى الرغم من فشله في كل ذلك، فإنه ما زال مستمرا في ثرثرته الزائدة، وعنجهيته الكاذبة وزعامته المكذوبة.
في الوقت الحالي يعاني هذا المحور الشرير من الضربات والنكسات من كل حدب وصوب، ففي ليبيا يضرب الزعيم الليبي اللواء حفتر قائد الجيش الليبي بيد من حديد ليفلق هام الحشد الإخواني والمليشاوي في ليبيا ويقطعه إربًا إربًا، فيما يشهد السودان الشقيق انتفاضة وحراكا عارما كلل بنجاحات مشهودة بسقوط الحكومة السودانية الإخوانية والإطاحة بالبشير، ورفض كافة المكونات الشعبية السودانية لبقاء أذناب الإخوان في السلطة السودانية، وصولاً إلى رفض الحكومة السودانية لأي تدخلات قطرية في الشأن السوداني، وآخرها رفض استقبال وزير الخارجية القطري وعدم السماح لطائرته بالهبوط في مطار السودان.
فيما تسجل مصر الشقيقة مواقف مشرفة في التلاحم الوطني والتفاهم الشعبي حول رئيسهم السيسي وتمديد البرلمان المصري ومصادقته على التعديل الدستوري بالتمديد له حتى 2030، يشعر العالم العربي بأن الحزب الإخواني ميتٌ سريريًا، ولن تفلح أي محاولات لإنعاشة للعودة في حياة المصريين.
كذلك لن ننسى الموقف المثير للاهتمام لأمريكا تجاه حكومة نظام الملالي، وتصنيف حرسها الثوري منظمة إرهابية، ثم التأكيد على تصفير استيراد النفط الإيراني، وفرض عقوبات لكل من يتعاون مع حزب الله اللبناني، وإعطاء مكافأة ضخمة لمن يدلي بمعلومات ووثائق تثبت ذلك.
نعم، محور الشر يتآكل ويتساقط وتتهاوى عروشه، وحاليا يجنى نتائج ضلوعه المريع في نشر الإرهاب وتبني العصابات الإرهابية كداعش والقاعدة وحزب النصرة ودعمهم بالمال والعتاد رغبة وطمعًا في استمرار الفوضى في البلدان العربية، كونها البيئة الجاذبة والمناخ الملائم الذي تنمو فيه وتترعرع يرقاتهم وطفيلياتهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة