فورين بوليسي: قطر تلعب بورقة حقوق الإنسان وتتناسى انتهاكاتها

حملة قطر لتسول التعاطف في واشنطن التي تلعب فيها بورقة حقوق الإنسان باتت غير ذات جدوى بالنظر إلى سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان.

باتت حملة قطر لتسول التعاطف في واشنطن، التي تلعب فيها بورقة "حقوق الإنسان" في شكايتها الحصار الذي تفرضه عليها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للمسؤولين الأمريكيين، غير ذات جدوى بالنظر إلى سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان وحرية التعبير، حسب مجلة "فورين بوليسي".  

• بدء اجتماع وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مع تيلرسون

وفي تقرير نشرته المجلة، قالت محررة الشؤون السياسية بيثاني ألن-إبراهيميان، إنه بينما يتواجد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في الدوحة هذا الأسبوع، بدأ القطريون حملة للعلاقات العامة في واشنطن لحشد التأييد في حربهم ضد الحصار الذي تفرضه عليهم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وأشارت إلى أن وفدًا حكوميًا من "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" القطرية برئاسة علي بن صميخ المري، قال إن ممثليه التقوا هذا الأسبوع إيلين جيرمان مدير شؤون شبه الجزيرة العربية بوزارة الخارجية الأمريكية.

وقال المري رئيس اللجنة: "لقد قلنا لهم إن لديكم مصالح سياسية وعسكرية واقتصادية، فيما يتعلق بأزمة الخليج ولكن عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، ننتظر منكم اتخاذ إجراء".

وأعلن المري في مؤتمر صحفي عقده في 11 يوليو/تموز، استضافته السفارة القطرية في واشنطن العاصمة، أن المنظمة تلقت أكثر من 2900 شكوى الشهر الماضي تتعلق بالحصار.

ورجحت الكاتبة أن اللجوء إلى حقوق الإنسان ربما يلقى أثرًا محدودًا في واشنطن بالنظر إلى القيود التي تفرضها قطر على حرية التعبير و(تأسيس) الأحزاب السياسية المستقلة، والحقوق القانونية للمرأة، كما أن الحصار لا يمثل شواغل حقيقية متعلقة بمجال حقوق الإنسان.

ولفتت إلى أن الدوحة غالبًا ما أثارت انتقادات متكررة من جماعات حقوق الإنسان الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعرّض لانتقادات بعد أن منح تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر، حيث يتعرّض العمال المهاجرون الذين يشيدون الملاعب الجديد لكرة القدم لتجاوزات تشبه "استرقاق العصر الحديث".

وذكرت أن السلطات القطرية حكمت على شاعر بالسجن لمدة 15 عاما لقراءة قصيدة تنتقد أمير البلاد (أطلق سراحه العام الماضي بعد أن قضى عقوبة 3 سنوات).

وفي الخامس من يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين وعدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة قطر بسبب دعمها الإرهاب وتمويل واحتضان الجماعات المتطرفة.