خبراء: بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب رسالة "قوية" لقطر
خبراء ومحللون يقولون إن بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "رسالة قوية" لقطر.
قال خبراء ومحللون، إن بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، تعليقاً على مذكرة التفاهم الأمريكية القطرية في مكافحة الإرهاب "رسالة قوية" لقطر، ويهدف إلى "قطع الطريق أمام أي نوع من أنواع دعم وتمويل الإرهاب".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون وقّع، مساء الثلاثاء، مذكرة تفاهم بين واشنطن والدوحة لضمان تعاون الأخيرة في مكافحة الإرهاب ومنع طرق تمويله، بالأخص بعد ثبوت تورطها في إيواء الجماعات المتطرفة.
جاء ذلك خلال جولته الخليجية التي يسعى من خلالها لتخفيف حدة التوتر بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، ومن المقرر أن يعقد تيلرسون، اليوم الأربعاء، في جدة، اجتماعا مع وزراء خارجية الدول الـ4 الداعية لمكافحة الإرهاب.
- الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: اتفاق واشنطن والدوحة نتيجة لضغوطنا
- وثائق "سي إن إن".. رصاصة الرحمة على أكاذيب قطر
وقبل اللقاء المتوقع، أصدرت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بيانا مشتركا ثمنت فيه تلك الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين واشنطن والدوحة جاء نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الـ4.
وفي هذا الصدد، أشاد محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، ببيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أنه بيان قوي ويؤكد أن الأزمة لا تزال مستمرة ولن تحل دون تنفيذ المطالب والتزام قطر بها.
وأضاف حامد، في حديث لبوابة "العين" الإخبارية، أن مذكرة التفاهم التي وقّعت بين واشنطن والدوحة، خطوة في طريق الحل حتى تظهر نوايا الدوحة الحقيقة، ومدى جديتها في مكافحة الإرهاب ومنع تمويله.
وأكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أن توقيع مذكرة التفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين واشنطن والدوحة، خطوة غير كافية وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه.
وهنا أضاف حامد، أن ما تم نشره أمس على شبكة "CNN" الأمريكية، من وثائق تثبت نقض قطر للعهود ولالتزام الرياض عام 2013/ 2014، يضع قطر أمام لحظة مكاشفة حقيقية، بخلاف كشف الوجه الحقيقي للدوحة التي تنكث العهود كعادتها.
وتابع البيان الصادر من الدول الأربع، أن الإجراءات التي اتخذتها كانت لاستمرار وتنوع نشاطات السلطات القطرية في دعم الإرهاب وتمويله واحتضان المتطرفين ونشرها خطاب الكراهية والتطرف وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وهي نشاطات يجب أن تتوقف بشكل كامل ونهائي تنفيذا للمطالب العادلة المشروعة.
من جانبه، أكد هاني سليمان، نائب مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، في حديث لـ"العين"، أن الموقف الأمريكي الحالي جاء نتيجة فقدان الثقة في سياسات الدوحة الخارجية، مضيفاً أن مذكرة التفاهم بين واشنطن والدوحة، خطوة إيجابية.
وأشار إلى أن تلك المذكرة ستجبر الدوحة على التخلي عن دعم الإرهاب، ومحاولة لالتزام قطر بالخط الخليجي والسياسة الخليجي وعدم العبث بمصلح دول الجوار والاستقرار في الدول العربية.
وشددت الدول الـ4 على "استمرار إجراءاتها الحالية إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
وهنا أضاف سليمان، أن مذكرة التفاهم وبيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، يهدف إلى استقرار المنطقة العربية وبالأخص الخليجية، وقطع الطريق على الأدوار التركية والإيرانية، واختبار حقيقي للنوايا القطرية الفترة المقبلة على أرض الواقع.