تمويل قطر لـ"عربي 21".. فضحته تقاريره قبل اعتراف مديره
أفكار واتجاهات موقع "عربي 21 " التي تسير في فلك السياسة القطرية، كشفت عنها تقاريره قبل اعتراف مديره بتلقيه تمويلا من الدوحة
يقول الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون "تحدث حتى أراك"، وفي مهنة الصحافة، تصبح المقولة "اكتب حتى أراك"، فمن خلال ما يكتبه الشخص تستطيع معرفة أفكاره واتجاهاته، بل حتى أهدافه التي يسعى إليها من خلال كتاباته.
وتستطيع انطلاقا من هذه المقولة معرفة أفكار واتجاهات وتمويل موقع "عربي 21"، الذي يسير في فلك السياسة القطرية، لذلك لم يكن اعتراف رئيس تحريره فراس أبو هلال بحصوله على تمويل قطري مفاجأة للعاملين بمهنة الإعلام، كما لم يكن مفاجأة أيضا أن يتنصل من اعترافه هذا رغم نشره على حسابه الرسمي بموقع تويتر، بادعاء أن الحساب تم اختراقه.
ونشر أبو هلال، في 10 يوليو/تموز الجاري، اعترافا على حسابه الرسمي بتويتر، جاء فيه: "يعيبون على موقع عربي 21 أنه يتلقى تبرعات من قطر، هذا فخر لنا ولا ننكره، وسنكتب كل الحقائق التي تقض مضاجع دول الحصار".
وانتشرت هذه التغريدة بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدثت صخبا كبيرا، ربما لم يتوقع أبو هلال حجمه، فاستلهم الحل القطري في المواجهة، وهو ادعاء اختراق حسابه، كما فعلت قطر عندما أرادت أن تتنصل من تصريحات أميرها التي نشرت على الوكالة الرسمية، وكانت كالقشة التي قصمت ظهر البعير في علاقتها مع دول الخليج.
وعكست تعليقات المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي وعيا كبيرا وإدراكا لتوجهات موقع "عربي 21"، فردوا على محاولات أبو هلال التنصل من تغريدته بتقارير ورسوم كاريكاتورية تكشف توجهات موقعه، وقالوا إن تلك التقارير تفضحه سواء اعترف بالتمويل أم لا.
أحد المغردين، وضع مقتطفات من تقرير نشره الموقع عن افتتاح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمركز "اعتدال" لمكافحة التطرف والإرهاب، أثناء القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وقال: "انفِ تغريدتك كما تشاء، فمن يكتب هذه العبارات لا نظنه إلا عميلا قطريا".
واختار مغرد آخر، أن يعلق على النفي بعنوان لتقرير اعتبر فيه الموقع أن تولية الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية انقلابا، وتساءل: "من له مصلحة في إشاعة هذه الأكاذيب، سوى أمير قطر".
ولفت انتباه مغرد ثالث كاريكاتير يسخر من زيارة ترامب للسعودية، وأعاد التعليق بنفس سؤال المغرد السابق حول الجهة التي من مصلحتها إشاعة مثل هذه الأفكار.
وموقع "عربي 21" هو أحد الأذرع الإعلامية لقطر، وكانت بوابة "العين" الإخبارية قد ضمنته في إنفوجراف أعدته عن الأذرع الإعلامية لقطر، تحت عنوان "أفاعي الإعلام القطري".
والدعم الذي تقدمه قطر لوسائل إعلام تسيء بشكل مباشر وغير مباشر للخليج، كان ضمن المطالب الـ13 التي طلبتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب من قطر، لإعادة العلاقات معها.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز