سفير السعودية لدى واشنطن: سياسات قطر تشكل تهديداً لأمننا القومي
في حوار مع واشنطن بوست، قال إن واشنطن تدرك مع حلفائها حجم التهديدات الإيرانية للأمن الدولي، وتعمل على احتواء تلك التهديدات
قال السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن العلاقات السعودية الأمريكية تشهد تحسناً كبيرا في إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، مؤكداً أن سياسات قطر تشكل تهديداً للأمن القومي في المملكة.
وفي حوار أجرته معه صحيفة "واشنطن بوست"، أضاف الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أن هناك تحسنا كبيرا في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس ترامب، معرباً عن اعتقاده أن الرئيس الأمريكي مصمم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب.
وحول قطع الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، أوضح السفير السعودي أن "سياسات قطر تشكل تهديداً لأمننا القومي في المملكة، خاصة عندما تتدخل في السياسات الداخلية للدول وتدعم المتطرفين في سوريا والتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وبعض الميليشيات الشيعيّة في العراق"، آملاً أن تتوقف الدوحة عن تمويل التطرف.
وأكد السفير السعودي أن بلاده دأبت على مكافحة الارهاب، ولكن المشكلة في حالة قطر أن سلطات الدوحة تمول الإرهاب.
وفي رده على سؤال حول وجود مجموعات معتدلة تستحق الدعم في سوريا، لفت الأمير خالد بن سلمان إلى وجود جماعات معارضة معتدلة مثل الجيش السوري الحر، وأن الكثير من السوريين يريدون تحرير أنفسهم من ديكتاتورية بشار الأسد، مشيراً في هذا الصدد إلى أن السعودية تعمل مع حلفائها للمساعدة في تحقيق الاستقرار في هذا البلد.
الحوار تطرق إلى الوضع الداخلي في السعودية، حيث أكد سفير المملكة أن هذا الوضع يمضي في الطريق الصحيح، وأن حقوق الإنسان تشهد تطوراً ملحوظاً، وبات للشباب والمرأة دور كبير في مستقبل بلادهم.
وعلى صعيد الملف الفلسطيني، جدد السفير السعودي المعين حديثاً لدى واشنطن، التزام المملكة بحل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية، وعلى إسرائيل أن تعترف بالحدود الفلسطينية في عام 1967.
عراقياً، رأى أن النجاح في تحرير الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي، يظهر تصميم وجدية الإدارة الأمريكية في محاربة الإرهاب، منوهاً إلى أن المواطنين السنة والشيعة في العراق يجب معاملتهم بشكل متساو من أجل استقلال العراق ووحدته.
أما اليمن، فكشف السفير السعودي أن المملكة دفعت بجميع أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات، داعياً في هذا الإطار إلى ضرورة إيقاف استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء وإسقاط أسلحتهم، وأن يصبحوا جزءا من اليمن وليس من إيران.
وحول التهديدات الإيرانية بإغلاق الخليج العربي، لفت خالد بن سلمان إلى أن الولايات المتحدة تدرك مع حلفائها حجم تهديدات طهران للأمن الدولي، وتعمل على احتواء تلك التهديدات.
ونفى الأمير خالد بن سلمان أية علاقة للسعودية بأحداث 11 سبتمبر ٢٠٠١، منوهاً بأن بلاده أسقطت جنسيتها عن أسامة بن لادن في عام 1994، وبقية العناصر الإرهابية التي تمثل القاعدة التي سبق وأن هاجمت المملكة مرات عدة.