الإسلامبولي.. همزة الوصل بين إرهاب القاعدة ونظام الملالي
الإرهابي محمد شوقي الإسلامبولي أدرج اسمه في قائمة الأشخاص والكيانات الإرهابية المتصلة بقطر
عرُف محمد شوقي الإسلامبولي بعلاقته القوية مع الحرس الثوري الإيراني، ودعمه للعناصر الإرهابية من أعضاء تنظيم القاعدة عقب تراجع حركة طالبان، وتوفير المأوي المناسب في إيران، وتقديم الدعم اللوجستي لهم.
ويعد الإسلامبولي من أوائل العناصر الإرهابية التي رحلت عن أفغانستان متجهًا لطهران في منتصف التسعينيات.
وتقدم اسم الإسلامبولي البيان المشترك الذي أصدرته الدول الأربعة الإمارات والسعودية، ومصر، والبحرين، بشأن الأزمة الأخيرة مع قطر، وقرار المقاطعة الدبلوماسية لها نظرًا لدعمها الكيانات والجماعية الإرهابية والمتطرفة، والذي نص على وضع قوائم للجماعات والكيانات الإرهابية المحظورة تضمنت 59 شخصا و12 كيانا.
ولد الإسلامبولي المكني باسم " أبو خالد" في يناير/ كانون الثاني 1955 بمصر، وسرعًا ما وضعته الدولة المصرية على قائمة المطلوبين أمنيًا في حقبة التسعينيات، والذي استعان أثناء هروبه وتنقله خارج مصر بجواز سفر جزائري مزيف تحت اسم " محمود يوسف"، بعد أن أعلنت الجوازات المصرية انتهاء جواز سفره المصري الصادر عن السفارة المصرية في إسلام أباد، ليقيم في جنوب غربي إيران وتحت حماية الحرس الثوري الإيراني لأكثر من خمس سنوات.
وعرف بعلاقته القوية بـ"سيف العدل"، المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة، وسعد نجل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، فضلًا عن قربه من عناصر الجماعات الإرهابية بمصر، خاصة القادة العسكريين الذين خططوا لعدة عمليات إرهابية أبرزهم محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس ابابا 1995، كما يوفر الإرهابي شوقي الإسلامبولي ملاذا آمنا للمتهمين في تفجيرات الرياض الـ 12 من مايو / أيار 2003.
والإسلامبولي هو شقيق الإرهابي خالد الإسلامبولي المتهم الرئيسي في حادث اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، والذي أُعدم عقب إدانته عام 1981.
ولجأ شوقي الإسلامبولي إلى حيل عديدة لمعاونة العناصر الإرهابية في الهروب وتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية وحوادث الاغتيالات، فاستخدام أكثر من لقب منها " أبو جعفر، خالد عبد الودود، عبد الفتاح أبو زيد، ولكن تمكنت السلطات السويدية من تسليم الإسلامبولي لمصر عام 2001.
وصدر ضد الإسلامبولي عدة أحكام غيابية، فحكم عليه بالإعدام في قضية " العائدون من أفغانستان" عام 1993، فيعد العضو الرئيسي داخل مجلس شورى الجماعة الإسلامية هو اسم بارز في قضية الجهاد الكبرى في بداية الثمانينات، ليحكم عليه أيضًا غياباً بالسجن المؤبد في قضية "العائدين من البانيا" عام 1999، كما أفرجت عنه السلطات التركية في فبراير/شباط 2015، بعد فترة اعتقال لم تستمر سنة عقب ورود اسم ضمن قائمة الأمم المتحدة للشخصيات المطلوبين أمنيًا.
وأفرج عن الإسلامبولي في نهاية 2011 بعد مراجعة لعدة احكام عسكرية قديمة نفذت بحق عدد من المتورطين في حوادث إرهابية واغتيالات في فترة الثمانينات، وظهر بقوة على الساحة خلال فترة حكم الرئيس الإخونجي المعزول محمد مرسي، قبل أن يهرب الإسلامبولى، خارج مصر قبل ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 وفقًا لمعلومات استخباراتية إيرانية تلقاها، وغادر هو وأسرته إلى تركيا ومنها إلى طهران من جديد.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg
جزيرة ام اند امز