ماتيس يحرج العطية: تعاونوا لمواجهة "الخبث" الإيراني
نظام الحمدين يضع نفسه في ورطة مع إيران بإعلان الاتفاق مع الولايات المتحدة على مواجهة انتشار النفوذ الخبيث لها في المنطقة.
لا يتوانى نظام الحمدين يوما بعد يوم عن الانغماس أكثر في وحل الخيانات والتناقضات، التي جعلته منبوذا من الجميع، فهو يتعامل بأوجه عديدة مع كل دولة وكل نظام وقضية، فتجده يدعم الإرهاب ويرعاه بوضوح لا يخفى على قاص أو دان، ثم يتصدر دوليا لمؤتمرات مكافحة الإرهاب، ويعقد اتفاقيات لمكافحته.
ففي لقاء، جمع بين وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ونظيره القطري، خالد بن محمد العطية، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، أمس الأربعاء، قال "ماتيس" لـ"العطية" إنه يجب أن نتعاون لمواجهة انتشار النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".
وتناقض قطر نفسها ويضع نظام الحمدين نفسه في مأزق مع إيران، حيث أن العلاقات الإيرانية القطرية كانت ولا تزال قوية، حيث تمدها إيران بالغذاء وفتحت لها مجالها الجوي، وتحاول قطر تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران على مختلف الصعد، وجلب الاستثمارات الإيرانية وتغيير وجهة مستثمرين إيرانيين من أماكن أخرى في الخليج إلى الدوحة.
كما أنها تبحث عن فرص للمستثمرين القطريين في إيران، إلا أنها تتفق ظاهريا مع الولايات المتحدة ضدها.
وتأتي هذه التصريحات الأمريكية، رغم تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التاسع من حزيران/يونيو 2017، بأن الوقت قد حان لدعوة قطر من أجل وقف وإنهاء دعم الإرهاب، مؤكدا أنه "قرر مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار الجنرالات والطواقم العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل الإرهاب".
وأضاف ماتيس، خلال لقاء "العطية"، إنه "يجب أن نواصل العمل معاً لضمان شرق أوسط مستقر وآمن، في الوقت الذي نواجه فيه التهديدات الإرهابية ونواجه انتشار النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".
يذكر أن قطر قد اعترفت مسبقا بتمويل الإرهاب من خلال إعلان قائمة احتوت على بعض الكيانات والأشخاص الإرهابية، وهو اعتراف على أن دول المقاطعة العربية «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» كانت على حق في موقفها، لكن التخلي عن بضعة أشخاص أو كيانات لا يعني أنها قطعت علاقتها مع الإرهاب بكل أشكاله.