عزلة قطر لن تؤثر على أسعار النفط مستقبلا
قطع العلاقات الدبلوماسية بين دول عربية وقطر لن يكون له تأثير على مستهلكي الطاقة نظرا لضعف إنتاج قطر للنفط
ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، بعد أن قطعت الإمارات السعودية ودول عربية أخرى علاقاتها مع قطر الإثنين 5 يونيو، لكنها أنهت الأسبوع منخفضة 4% بعد أن أظهرت بيانات أمريكية زيادة مفاجئة في مخزونات الخام بمقدار 3.3 مليون برميل إلى 513.2 مليون برميل.
ويرى محللون أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين دول عربية وقطر لن يكون له تأثير على مستهلكي الطاقة نظرا لضعف إنتاج قطر للنفط مقارنة بباقي أعضاء منظمة الدول العربية المنتجة للنفط "اوابك".
وتعكس ردود الفعل حقيقة أن قطر ليست منتجا رئيسيا للنفط حيث إن نصيبها من الإنتاج سجل نحو 2% فقط، ما يعادل 618 ألف برميل يوميا في إبريل الماضي.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، السبت، إن قرار السعودية وبعض حلفائها قطع العلاقات مع قطر الأسبوع الماضي لن يؤثر على اتفاق منتجي النفط.
وأضاف للصحفيين خلال زيارة لقازاخستان أنه لا يتوقع أن تؤثر القضايا الدبلوماسية والسياسية مع قطر بأي شكل من الأشكال على اتفاق إنتاج النفط.
وقال الفالح إنه ما من شيء يستدعي إدخال تعديلات الآن على اتفاق منتجي النفط في العالم، ووصف انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة بأنه رد فعل مبالغ فيه للسوق على أخطاء إحصائية.
وأضاف أن الوقت سيصحح الخطأ الإحصائي وأن اتفاقات الشهر الماضي لتمديد خفض الإنتاج العالمي ستجني ثمارها خلال أسابيع وأشهر.
ويرى الخبير النفطي، الدكتور رمضان أبو العلا، أن الوضع الحالي لا تؤثر في أسعار النفط، نظرا لقلة إنتاج قطر للنفط، لكن مع اتخاذ إجراءات أكثر تصعيدا من جانب الدول العربية التي تمر بها خطوط غاز قطرية، قد تتأثر أسعار الغاز المسال مستقبلا.
ولا توجد إشارات حتى الآن على وجود تأثير بخصوص إمدادات قطر من الغاز إلى الأسواق العالمية عقب قطع دول عربية العلاقات مع الدوحة.
وقالت شركة "Jera Co" اليابانية أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، أنه لا توجد أية تأثيرات حتى الآن، لكنها ستواصل مراقبة المخاطر الجيوسياسية عن كثب، وتلتزم "قطر للغاز" بعقد تسليم نحو 8 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا لـ"جيرا".
وأضاف أبو العلا، لبوابة "العين"، أن قطر تسير في الاتجاه الخاطئ، سياسيا واقتصاديا على حد سواء، والتاريخ ينبئ بأن إيران وتركيا لا تقدمان الدعم إلا لأطماع في المستقبل، وربما يكون الغاز القطري على رأسها.
واستبعد أبو العلا، نية قطر عدم الالتزام باتفاق خفض الإنتاج الموقع من أعضاء منظمة "أوابك"، خوفا من التضييق عليها فيما يتعلق بمد الغاز الى دول أوروبية وآسيوية.
وتلتزم قطر بخطط "أوبك" الحالية بخفض الإنتاج حيث تم تمديد الاتفاق مؤخرا لتسعة أشهر حتى نهاية الربع الأول من عام 2018.