محاكمة الخليفي.. حيلة لتهريب عراب الفساد القطري من جلسة الحكم
لجأت قطر إلى حيلة جديدة لمنع تلقي رجلها ناصر الخليفي رئيس شبكة "بي إن سبورتس" الرياضية إهانة جديدة، قبل جلسة النطق بالحكم في قضية الفساد التي تورط فيها.
ومثل ناصر الخليفي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أمام المحكمة الفيدرالية الجنائية في مدينة "بيلنزونا" السويسرية، حيث جرت جلسات محاكمته بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال فساد ودفع رشى بهدف حصول شبكة "بي إن سبورتس" التي يترأسها على حقوق بث مباريات كأس العالم لنسختي 2026 و2030.
وستصدر المحكمة الفيدرالية الجنائية بسويسرا حكمها في قضية فساد الخليفي يوم الجمعة 30 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتحديدا في الساعة 12.30 بتوقيت جرينتش، وفقا لصحيفة "لوسوار" البلجيكية. .
الهروب الكبير
وتقدم ناصر الخليفي بطلب للمحكمة الفيدرالية الجنائية بسويسرا، لعدم الحضور خلال جلسة النطق بالحكم يوم الجمعة.
عراب الفساد القطري تحجج بقوانين بلاده التي تفرض الخضوع لفترة حجر صحي مطول على كل مواطن عائد من سويسرا، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
وتبعا لذلك، فإن المحكمة السويسرية وجدت نفسها مجبرة على السماح له بعدم الحضور في جلسة النطق بالحكم.
خطوة الخليفي تأتي في سياق المناورات القطرية لحفظ ماء وجه أحد أبرز رموز نظامها من التعرض لإهانة جديدة، قد تشكل المسمار الأخير في نعش عراب الفساد الرياضي القطري.
ومن الواضح أن "هروب" الخليفي من مواجهة العدالة السويسرية يؤكد المخاوف الجدية التي يبديها النظام القطري من إمكانية إدانة الأخير، خاصة أن الأدلة تؤكد حدوث تجاوزات كبيرة من طرفه في ملف حقوق بث المونديال.
إدانة ثابتة
وطالبت النيابة السويسرية بسجن ناصر الخليفي لمدة 28 شهرا بتهم الفساد، بعد ثبوت قيامه بشراء فيلا عبر شركته "جولدن هوم" بمبلغ 5 ملايين يورو لفائدة جيروم فالكه الأمين العام الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل أن يقوم في مرحلة ثانية بالتنازل عنها لشقيق أحد أبرز مساعديه خوفا من افتضاح أمره.
وكان الخليفي تورط في فضيحة التحريض على ارتكاب أعمال فساد ودفع رشى، وذلك عندما ساعد فالكه على شراء فيلا بيانكا بجزيرة "سردينيا" الإيطالية، مقابل حصول قنواته على حق إذاعة مباريات كأس العالم عامي 2026 و2030.
وتلقى الخليفي عدة صفعات أثناء محاكمته في سويسرا، حيث وجه إليه المدعي العام السويسري انتقادات لاذعة، لكونه لم يتوقف عن إظهار ازدراء القواعد الأخلاقية لكرة القدم والمؤسسات القضائية السويسرية، على حد وصفه.
ولم يبد رئيس قنوات "بي إن سبورتس" ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي تعاونا كبيرا مع القضاء السويسري، حيث ظهر واضحا تخبطه في دفوعاته وفشل في إقناع المحكمة بإجاباته المبهمة.
يذكر أن صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية تنبأت بسجن الخليفي لفترة 28 شهرا، في ظل ثبوت علاقاته المشبوهة بجيروم فالكه الأمين العام الأسبق للفيفا.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز