أزمة مواد بناء في قطر والمخزون أوشك على النفاد
تقارير اقتصادية تقول إن قطر على وشك الدخول في أزمة حادة لنقص مواد البناء، متوقعة حدوث ذلك خلال شهرين على أقصى تقدير..
قالت تقارير اقتصادية أجنبية إن قطر على وشك الدخول في أزمة حادة لنقص مواد البناء، متوقعة حدوث ذلك خلال شهرين على أقصى تقدير، وذلك بعد قطع عدة دول عربية خاصة جيرانها الطرق البرية والبحرية والجوية معها بعد دعمها الإرهاب.
وأدى إغلاق معبر "سلوى" البري مع السعودية إلى شلل تجاري لقطر.
وأشار تقرير صدر عن مؤسسة BMI للأبحاث الأمريكية إلى مخاوف كبيرة تنتاب صناع القرار وشركات المقاولات في قطر جراء نقص مواد البناء بعد عزلة الدوحة.
وأوضحت BMI أنه رغم محاولة الدولة الخليجية الصغيرة تأمين بعض احتياجات مواد البناء لحين ظهور بوادر تحسن في العلاقات، لكن الوقت ليس في صالحها وبات وقوع أزمة نقص مواد البناء مجرد مسألة وقت.
وحسب التقرير الصادرة باللغة الإنجليزية، فإن السوق القطري لا زال يعتمد على مخزون مواد بناء أوشك على النفاد ولا يستطيع الصمود لأكثر من شهر حال استمرار عزلة قطر .
ونبهت BMI إلى أن منشآت استضافة كأس العالم في خطر، والدوحة في موقف ضعف كبير.
وهناك نقطة أخرى لا تقل أهمية وفقا للتقرير، تتعلق بتداعيات نقص إمدادات مواد البناء على الأسعار، إذ أكد أن الأسعار في طريقها للارتفاع بشدة، ما سيكون له انعكاسات خطيرة على وتيرة الاستثمار في قطاع البناء والمقاولات.
وعلى الرغم من محاولات رئيس هيئة الأشغال القطرية، سعد المهندي، تخفيف حدة الأزمة بالتصريح بأنه سيتم الاعتماد على البحر بدلاً من البر في استيراد مواد البناء، غير أن BMI أشارت إلى أن الدوحة تعتمد على موانئ مغلقة في وجهها حاليًا .
وقال خبير مواد بناء إن قطر ستبدأ في مواجهة نقص كبير في مواد البناء الأساسية مثل الخرسانة ومعدات حديد التسليح والمعدات الكهربائية في غضون شهرين.
وأضاف أن نحو ثلثي مواد البناء تأتي لقطر عبر الحدود البرية مع السعودية.
وقال السفير الإماراتي في روسيا عمر سيف غباش إن دولا خليجية تدرس فرض عقوبات اقتصادية جديدة على قطر وقد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معها أو مع الدوحة.