رسائل خليجية بقمة حوار التعاون الآسيوي.. يجب وقف حرب غزة ولبنان
ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان واحتواء التصعيد والتوتر في المنطقة، تلك كانت رسائل القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، التي استضافتها قطر اليوم.
وعُقدت القمة تحت شعار "الدبلوماسية الرياضية"، بحضور عدد من قادة الدول الآسيوية ورؤساء حكوماتها وممثليها ووفودها إلى القمة، أبرزهم: الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
رسائل خليجية
وافتتح القمة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، مؤكدا أهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء في المنطقة عبر الاحتكام للحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وسلام وكرامة.
وقال: "لا يزال العالم يشهد تصاعدًا خطيرًا في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، معربا عن إدانة "الغارات الجوية والعمليات العسكرية المتصاعدة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان".
من جهته، قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد الكويت، إن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات والمخاطر الأمنية، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية، التي تتطلب وتحتم تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم.
وقال إن "من أبرز التحديات التي تواجه قارة آسيا، ما تتعرض له فلسطين من عدوان سافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لما يقارب العام، راح ضحيته أكثر من واحد وأربعين ألف فلسطيني، الغالبية العظمى منهم نساء وأطفال"، مؤكدا إدانة الكويت واستنكارها الشديدين لـ "استمرار العدوان" على فلسطين ولبنان.
من جهته، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، إنه لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، التي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والتقدم التجاري.
وأضاف: "استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم ".
وشد على أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية لضمان ازدهار المنطقة.
تداعيات خطرة
من جانبه، قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية في مملكة البحرين، إن استمرار الوضع المأساوي في قطاع غزة وامتداده إلى لبنان، يهدد الاستقرار الإقليمي، ويترك تداعيات خطرة تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني حرم من جميع حقوقه الإنسانية المشروعة.
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سعي بلاده للخلاص من "الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، وصولا إلى إنهاء الاحتلال بالكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
وطالب عباس، المجتمع الدولي بـ"التدخل الفوري لوقف العدوان على فلسطين ولبنان".
وأكد المشاركون في القمة، أن موضوعها المتعلق بـ "الدبلوماسية الرياضية"، يُشكل فرصة لتعزيز الحوار، وأوضحوا أنها جزء لا يتجزأ من أجندة حوار التعاون الآسيوي من أجل تعزيز الإيجابية والتناغم والتعاون بين دول القارة.
وأشاروا إلى أن الرياضة منصة شعبية مهمة تساهم في جسر الهوة، وبناء الروابط، وتعزيز التفاهم المشترك من خلال الرياضة.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز