لماذا قبل أمير قطر جبين "أيقونة الإرهاب" القرضاوي؟
قبلة على جبين أيقونة الإرهاب يوسف القرضاوي طبعها تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حاكم قطر..
قبلة على جبين أيقونة الإرهاب يوسف القرضاوي طبعها تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حاكم قطر، بعد أقل من 24 ساعة على قرارات المقاطعة الدبلوماسية التي صدرت عن السعودية والإمارات والبحرين من جانب ومصر وعدة دول أخرى من جانب آخر.
سبق هذا المشهد الودود عدة صور مرتبكة لعل أبرزها وقف بث خطاب تميم آل ثاني بعد اقل من دقيقة من بدئه، ومناشدة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى الحاكم القطري بأن يبحث طريقة لاحتواء الموقف والتهدئة، وتلا ذلك تحذيرات من الولايات المتحدة الامريكية لرعاياها في مصر من عمل إرهابي محتمل، بعد ساعات من إصدار قطر بيانًا رسميًا تتهم فيه مصر بالوقوف وراء عزلها دبلوماسيا!
هذه الصورة التي تبدو معقدة تحمل رسائل بوضوح الشمس كما أكد الخبراء، لعل أبرزها تمسك تميم آل ثاني بموقفه الداعم للإرهاب، وعدم مبالاته بالأذى الذي تسبب فيه للشعب القطري جراء لهثه وراء الإرهاب ودعمه.
اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، يقول إن قبلة أمير قطر التي طبعها على جبين أيقونة الإرهاب في العالم يوسف القرضاوي، لم تكن مجرد لقطة مصورة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، بل كانت رسالة خاصة تحمل توددّا واضحًا للتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية الذي يرتكز في أماكن عدة حول العالم بينها إنجلترا.
وأوضح العمدة في تصريح خاص لبوابة العين الإخبارية أن أمير قطر يبحث عن قبلة الحياة لتنقذه من الغرق الذي يكاد ينهي أسطورته، ويحاول إنقاذ نفسه بالتقرب من قيادات التنظيم الدولي مرتكنا إلى ما قدمه لهذا التنظيم من خدمات طائلة لدعم الإرهاب، إلا أن تميم بن حمد آل ثاني نسي أنه تحول إلى ورقةٍ محروقة!
وتوقع أن تطلق قطر الإرهابيين في أكثر من مكان حول العالم لتنفيذ عمليات إرهابية مختلفة خاصةً في مصر، على سبيل الانتقام والثأر بعد ان توالت الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بقطر، خاصة ثلاثية الخليج السعودية والإمارات والبحرين، فقد كانت القطيعة من دول مجلس التعاون بمثابة ضربة قاصمة لها.
وقال: لم يكن مُستغربًا أن تخرج اتهامات مباشرة من قطر إلى دولة مصر بأنها تقف وراء عزلها دبلوماسيًا، الأمير القطري تميم آل ثاني يدرك جيدًا أن مصر وليبيا أكثر دولتين أُضيرتا من سياسته الداعمة للإرهاب، هو يعلم جيدًا أيّ البلاد حاول هو تدميرها وإذكاء الفتن فيها، فكان طبيعيا أن يتوقع ذلك، سواء كانت هذه هي الحقيقة أو غير ذلك.
وأبدى العمدة توقعات كبيرة باشتعال الداخل القطري خلال الفترة القليلة القادمة، وإقدام الشعب القطري بقوة على استئصال الورم الخبيث المتمثل في حكم تميم آل ثاني، وأكد أن الشعب القطري عربي شقيق ويدعمه العالم العربي بقوة إلا أن قياداته هم من تسببوا في الوضع الأخير بعد التجاوزات السافرة من جانب تميم وأسرته في الشئون الداخلية للدول ودعم الإرهاب وإذكائه عالميا.
من جانبه قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني المصري، إن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر ما زال يمارس مراهقته السياسية ويظهر تعنته وتأييده للإرهاب، وما زال يتحدى الجميع، وهو ما يظهر بوضوح في صورته التي يقبل فيها يوسف القرضاوي، الأب الروحي لعناصر الإرهاب وأهم قياداته المقيمة في قطر، إلّا أنه في حقيقة الأمر بهذا التعنت يجني على نفسه!
ويضيف نور الدين في تصريح خاص لبوابة العين الإخبارية: تميم آل ثاني لم يؤذِ العالم فقط بدعمه للإرهاب، ولكنه في هذه اللحظات الفارقة يتسبب في أذى عميق للشعب القطري بسبب الحصار المفروض عليه دبلوماسيا وجغرافيا جراء الموقف العربي الأخير بقطع العلاقات مع قطر لدعم حكامها للإرهاب حول العالم وتدخلها في شئون الدول الأخرى.
ويشير إلى أن ردود الفعل الأولية الصادرة عن تميم آل ثاني، تؤكد استمراره على موقفه بصلفٍ شديد وغرورٍ بالغ، وربما ينفذ عملا إرهابيا خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة بعد تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية في مصر من ضربة محتملة، والأمن المصري يتحرى الأمر جيدا لتوجيه ضربة استباقية.