إرهاب وفساد قطر تحت مجهر العالم.. فعاليات متزامنة في 4 دول
بوتيرة متزامنة في 4 دول كبرى بالعالم.. تواصلت فعاليات كان بطلها الأبرز الإرهاب القطري وتداعيات تمويل الدوحة للإرهاب.
بوتيرة متزامنة في 4 دول كبرى بالعالم.. تواصلت فعاليات كان بطلها الأبرز الإرهاب القطري وتداعيات تمويل الدوحة للإرهاب ورعايتها للجماعات الإرهابية، وما يشكله ذلك من مخاطر متنامية على المنطقة العربية والعالم، فضلا عن فضائح الفساد التي تلاحق مسؤولي قطر بشأن سياسة "دفتر الشيكات" التي انتهجتها.
1- أمريكا.. قطر وإيران وكوريا الشمالية في سلة إرهاب واحدة
إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وجماعة "الإخوان" الإرهابية، كانت الدوحة هدفا لانتقادات قاسية، خلال مؤتمر حول مكافحة التطرف العنيف بعنوان "مقاومة العنف والتشدد.. قطر وإيران والإخوان" استضافه، الإثنين الماضي، "معهد هدسون" بالعاصمة واشنطن، سلط خلاله المسؤولون الأمريكيون الضوء على سبل مواجهة دعم إيران وقطر للإرهاب وتهديدهما لدول المنطقة.
وفي ظل إصرار قطر على دعم واحتضان التنظيمات الإرهابية، وتعزيز علاقاتها مع حليفتها طهران، أصبحت تشكل مع الأخيرة إلى جانب النظام الكوري الشمالي ثالوث الإرهاب والفوضى الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار العالمي.
وبإقرار العديد من المسؤولين الأمريكيين، وخبراء مراكز الأبحاث العالمية، انضمت قطر إلى محور الإرهاب الدولي، بعد أن جرتها سياسة التحدي والعناد إلى مستنقع خطير عرّض مصالحها الوطنية للخطر، وفاقم الضرر الذي أصاب علاقاتها الجيوسياسية والاقتصادية مع أشقائها في الخليج، وباعد في الوقت نفسه بينها وبين الولايات المتحدة وأوروبا، لتعزل الدوحة نفسها أكثر فأكثر.
وبدلا من بالتقارب مع جيرانها، وحلفائها القدامى، سعت الدوحة إلى تملق تركيا وإيران وإقامة روابط أوثق معهما، في محاولة للحصول على دعم إقليمي لموقفها وقيادتها المهتزة، وثني رباعي مكافحة الإرهاب عن مواصلة المقاطعة، بأن تجعل الأمر يبدو وكأن الدوحة ليست بحاجة إلى أو لديها رغبة في الاستسلام، على الرغم من أنها تعاني بشدة وتكبد اقتصادها خسائر فادحة، ناهيك عن فقدان النفوذ والاستثمار والثقة.
2- إسبانيا.. تمويل جماعات التطرف
عقب يومين فقط من مؤتمر هدسون بالولايات المتحدة، كانت إسبانيا على موعد مع ندوة دولية ارتكزت على قطر وإرهابها، نظمتها جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربي، بالتعاون مع المعهد الدولي لمناهضة العنف، أمس الأربعاء، يهدف إلى وضع خارطة طريق لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وبمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار وأعضاء البرلمان الإسباني.
وناقشت الندوة 3 محاور، المحور الأول ركز على أسباب تمويل الجماعات المتشددة في أوروبا وأغراضه والهدف منه، فيما تناول المحور الثاني نتائج تمويل تلك الجماعات في أوروبا، والمحور الثالث ركز على مستقبل ومصير تمويل الجماعات في أوروبا.
كما ناقشت الندوة كيفية وضع آلية لتجريم تمويل الجماعات المتطرفة، وبالتالي معاقبة الجهات والأشخاص الذين يمولون تلك الجماعات، وتحميلهم المسؤولية القانونية عن الأعمال الإرهابية التي تتم من خلال الأموال أو الدعم الذي يقدمونه.
3- باريس.. سر الخزائن الحديدية
ومن مدريد إلى باريس، تنطلق، بوقت لاحق اليوم الخميس، أعمال مؤتمر عالمي لفضح الممارسات القطرية ودعمها للإرهاب، والصفقات المشبوهة التي عقدتها لتقويض المنطقة العربية وما طال الدول الأوروبية من عمليات أسهمت الدوحة في تمويلها.
ويشارك في المؤتمر عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات الأكاديمية والسياسية الفرنسية وكتاب ومثقفون، وذلك لعرض الممارسات القطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسهمت في إلحاق الضرر والأذى والتخريب عبر العالم.
ويناقش المؤتمر كتاب "قطر وسر الخزائن الحديدية" للكاتبين الفرنسيين جورج مالبرينو، وكريستيان جينو، وتشارك في المؤتمر جمعيات اتحاد الشعوب من أجل السلام، وجمعية العلمانية للجميع وسوريا الحرة برئاسة "محمد عزت خطاب".
وسيكشف المؤتمر عن أسرار علاقات قطر بدول وشخصيات سياسية عبر العالم لتنفيذ أجندتها للتخريب ودعم الإرهاب، وإسقاط الأنظمة في المنطقة العربية، مضيفا أن "المؤتمر سوف يُلقي الضوء على الدور القطري المشبوه مع بعض المؤسسات الدولية، ومنها ما جرى في انتخابات اليونسكو التي انتهت بفوز المرشح الفرنسي وخسارة المرشح القطري.
4- سويسرا.. من الإرهاب للفساد
ومن الإرهاب لقضايا الفساد، لم تسلم جرائم قطر من الملاحقة الدولية، حيث بدأ الادعاء السويسري، أمس الأربعاء، استجواب القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة (بي إن) الإعلامية المملوكة لجهات قطرية، ضمن تحقيقات جنائية تتعلق ببيع حقوق بث كأس العالم.
وقال مكتب المدعي العام السويسري في 12 أكتوبر/تشرين أول، إنه يشتبه في أن جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي "فيفا" حصل على امتيازات ورشاوى من الخليفي فيما يتعلق بمنح الحقوق الإعلامية لكأس العالم 2026 و2030.
ويخضع فالك، الذي كان الساعد الأيمن لسيب بلاتر عندما كان رئيسا للفيفا، للتحقيقات أيضا، ونفى الرجلان ارتكاب أي خطأ.
وأكد أندريه مارتي، المتحدث باسم مكتب المدعي العام السويسري، وصول الخليفي وقال إن الاستجواب سيستمر لعدة ساعات "بسبب الأمور المتعلقة بالترجمة والعديد من الأسئلة".
ويواجه الخليفي العديد من الأزمات في الفترة الأخيرة، وبات ناديه معرضا لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي "يويفا" على خلفية التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا قادماً من برشلونة مقابل 222 مليون يورو، بالإضافة لاستعارة الفرنسي كيليان مبابي من موناكو مع وجود بند حتمية الشراء الصيف المقبل مقابل 180 مليون يورو.