الفيدرالية العربية تساند الاتحاد الدولي للنقابات بشأن انتهاكات حقول العمال في قطر
الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تساند الاتحاد الدولي للنقابات الحرة بشأن انتهاكات حقوق العمال في قطر
أكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته اليوم الإثنين، دعمها ومساندتها لطلب الاتحاد العمالي العالمي الحر من حكومة قطر بمراعاة الأوضاع المأسوية للعمالة الوافدة في قطر خاصة الآسيوية التي تتعرض لانتهاكات كبيرة لحقوق الانسان.
وكانت شاران بارو الأمينة العام للاتحاد الدولي للنقابات الحرة - الذي يعتبر أهم وأكبر اتحاد عمالي عالمي، ويضم أغلب النقابات والاتحادات العمالية في العالم - أصدرت بيانا في 19 يونيو الجاري أكدت فيه أن العمال من بنغلادش والهند والنيبال يعانون معاناه شديدة في قطر بسبب إرتفاع أسعار المواد الغدائية وخاصة حاليا المستوردة من ايران وتركيا.
وقالت بارو أن هذه العمالة في قطر تستلم رواتب ضعيفة جدا تقدر أسبوعيا بـ"70" دولارا أمريكيا فقط في حين ان أسعار المواد الغذائية مرتفعة جدا قياسا لهذه الرواتب.
وأضافت إن الاوضاع المأسوية للعمالة الوافدة في قطر تعاني بشدة من عدم وجود حقوق لهم في ظل نظام التوظيف غير العادل حيث هم ممنوعون من العودة والسفر إلى أوطانهم بل الكثير منهم لا يزالون يدفعون دين شركات محلية لتوظيفهم.
وطالب الاتحاد العمالي العالمي الحر بإلغاء هذا النظام المعمول به في قطر ومراعاة حالات المعيشة الصعبة لهذه العمالة والسماح لمن يرغب منهم بالعودة إلى وطنه وعدم الفرض العمل عليهم بالمنشآت خاصة الرياضية المتعلقة بكأس العالم في 2022 لأن ذلك يعد انتهاكًا كبيرًا وصارخًا لحقوق الإنسان والعمال.
وقال الدكتور أحمد الهاملي رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في البيان أن على قطر أن "تحترم اتفاقيات منظمة العمل الدولية وتحمي حقوق العمالة الوافدة عندها من أعمال العبودية والسخرة، خاصة أن العالم يحتفل اليوم 26 يونيو باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب".
وأضاف الهاملي أن التعذيب يهدف إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري وهو الحاصل الآن للعمالة الآسيوية في قطر والتي تقدر بمليون و 700 ألف عامل.
وكانت الأمم المتحدة نددت بالتعذيب منذ البداية بوصفه أحد أحط الأفعال التي يرتكبها البشر في حق إخوانهم من بني الإنسان.