ضحايا مشاريع المونديال من العمالة الوافدة.. قطر تحسم الجدل
بإعلان حصيلة تقريبية للوفيات بصفوف العمال الوافدين بمشاريع مرتبطة بمونديال 2022، تحسم قطر جدلا فجرته أرقام "مضللة".
رقم تقريبي جاء على لسان حسن الذوادي، أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المعنية بشؤون بطولة كأس العالم قطر 2022، في مقابلة مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان.
وردا على سؤال عن عدد الوفيات في صفوف العمال المهاجرين نتيجة الأعمال المنجزة في البطولة، قال الذوادي إن "التقديرات تشير إلى حوالي 400، ما بين 400 و500.. ليس لدي الرقم الدقيق، هذا شيء تم مناقشته، حيث إن موت واحد يعني موت كثيرين".
وتابع: "أعتقد أن معايير الصحة والسلامة بالمواقع تتحسن كل عام، على الأقل بمواقعنا، مواقع كأس العالم، (المواقع) التي نتولى مسؤوليتها، بالتأكيد".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال مسؤول حكومي لـ"سي إن إن" الأمريكية، إنه كانت هناك 3 وفيات مرتبطة بالعمل على ملاعب كأس العالم و37 حالة وفاة غير مرتبطة به.
وأكد تلك الأرقام متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الثلاثاء. بقوله في بيان، إن "الاقتباسات المنفصلة المتعلقة بالأرقام تشير إلى الإحصاءات الوطنية التي تغطي الفترة من 2014 - 2020 لجميع الوفيات المرتبطة بالعمل (414) على مستوى الدولة في قطر، وتغطي جميع القطاعات والجنسيات".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد أوردت العام الماضي أن 6500 عامل وافد من جنوب آسيا توفوا في قطر منذ حصلت البلاد على حق استضافة كأس العالم في 2010، وكان معظمهم يقومون بأعمال منخفضة الأجر وخطيرة، غالبا ما يتم القيام بها في أجواء شديدة الحرارة.
ولم يربط التقرير جميع الـ6500 حالة وفاة بمشروعات البنية التحتية لكأس العالم ولم تتحقق "سي إن إن" منه بشكل مستقل.
مضلل
ومع ذلك، شكك الذوادي العام الماضي في ذاك الرقم، وقال لـ"سي إن إن" إن الرقم الذي أوردته "الجارديان" كان "عنوانا مثيرا" ومضللًا وأن التقرير افتقر إلى السياق.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول بالحكومة القطرية للشبكة نفسها، إن رقم 6500 يجمع جميع وفيات العمال الأجانب بالبلاد على مدار فترة عشرة أعوام ويربطها بكأس العالم.
وأضاف المسؤول: "هذا ليس صحيحا ويتجاهل جميع أسباب الوفيات الأخرى بما في ذلك المرض، والتقدم في العمر، وحوادث الطرق. كما لا يدرك أن 20% فقط من العمال الأجانب في قطر يعملون بمواقع البناء".
وبحسب منظمة العفو الدولية، يشكل العمال المهاجرون 90 % من إجمالي القوى العاملة في قطر.
ولدى سؤال المذيع البريطاني للذوادي عما إذا كانت معايير الصحة والسلامة جيدة كفاية ببداية المشروع، أجاب: "أعتقد أن الحاجة بشكل عام إلى إصلاح العمل نفسه تقول نعم، يتعين حدوث تحسينات".
وتابع: "كان ذلك شيئا أدركناه قبل المناقصة. التحسينات التي تمت ليست بسبب كأس العالم. إنها تحسينات علمنا أنه علينا إجراؤها بسبب قيمنا الخاصة. كان كأس العالم بمثابة وسيلة، مسرع، ومحفز. أدى إلى العديد من المبادرات ليست فقط من حيث التحسينات في التشريع، بل أيضا التطبيق".