رضيعة أيرلندية كادت تموت حرقا بقطر.. والخارجية: قضاء وقدر
فقدت أصابعها وشعرها وأذنيها وجزء من أنفها، وأصيبت بحروق بالغة، وستحتاج علاجا مدى الحياة
اتهم والدا طفلة أيرلندية كادت تموت حرقا، حكومة بلادها بالفشل في مساعدتهما في تحقيق العدالة لما حدث لطفلتهما بقطر، بعد أن اعتبرت الدوحة الواقعة مجرد "قضاء وقدر".
وذكرت صحيفة "أيريش ميرور" الأيرلندية أن ليام وشنيد صوف تغيرت حياتهما عام 2014، بعدما تسببت وحدة تكييف الهواء في اشتعال النيران بابنتهما إليزابيث (6 أشهر) أثناء فترة تواجدهم في قطر، مشيرة إلى أن الطفلة، التي الآن بعمر خمسة سنوات، أصيبت بندوب بالغة نتيجة الحادث المروع.
وقال ليام إن "هذا حدث منذ خمس سنوات، ولازلنا نناضل من أجل تحقيق العدالة"، مشيرًا إلى أن "سايمون كوفيني (وزير الخارجية الأيرلندي) التقى بهم في لندن؛ لمناقشة قضية إليزابيث، وأخبرنا أنها ستكون أولوية للوزارة".
وتابع: "كتب بالفعل خطابًا إلى وزير الخارجية القطري، وتواصل معهم لتبين طبيعة التحقيقات الجارية، لكن رد القطريون بأن الحادث قضاء وقدر وأغلق التحقيق. كان هذا تقريبًا منذ نحو عامين، وفي رأينا الوزارة لم تفعل ما يكفي. الحكومة خذلت إليزابيث. أعتقد أن كتابة خطابين على مدار خمسة أعوام غير كاف".
العائلة في الأصل من العاصمة دبلن، وانتقلت إلى قطر، حيث كان يعمل ليام هناك مهندسا مدنيا ضمن منشآت كأس العالم 2022.
أما الأم شنيد، فتحدثت عن اللحظة المرعبة عندما وجدت النيران مشتعلة في ابنتها، وقالت إنه في ظرف دقائق كانت الحجرة مشتعلة، مضيفة: "إليزابيث مصابة بـ60% حروق كاملة السماكة، لذا 60% من جسدها مصاب بندوب وحروق بالغة".
وكشف الزوجان أن طفلتهما إليزابيث فقدت أصابعها وشعرها وأذنيها وجزء من أنفها، وأصيبت بحروق بالغة، وستحتاج علاجا مدى الحياة.
كما أوضحت الأم أن ابنتها خضعت لعدة عمليات استمرت تسع ساعات بوحدة خاصة للحروق في برمنجهام.
ويعيش الزوجان الآن مع أطفالهما الثلاثة في المدينة الإنجليزية؛ حتى يمكنهم الحصول على أفضل رعاية بإليزابيث، لكن لم يتعرض أحد للمساءلة عن حادث اشتعال النار.