مصادر: صالح والمشري يشاركان بالحوار الليبي في المغرب
مصادر مطلعة تقول إن مشاركة الطرفين تأتي بعد التقارب الكبير الذي حققته الجولة الأولى من الحوار الليبي
يشارك عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وخالد المشري رئيس ما يسمى "المجلس الأعلى للدولة، في الجولة الثانية للحوار الليبي المزمع انطلاقها الثلاثاء بالمغرب.
وقالت مصادر مطلعة على سير العملية التفاوضية، لـ"العين الإخبارية"، إن مشاركة الطرفين تأتي بعد التقارب الكبير الذي حققته الجولة الأولى من الحوار، والتي تم فيها الاتفاق على معايير تقلد المناصب السيادية.
ولم تذكر المصادر إن كان صالح والمشري سيلتقيان بشكل مباشر، إلا أنها لم تستبعد ذلك نظراً للثقة الكبيرة التي تحظى بها الوساطة المغربية لدى الطرفين.
وقبل أسابيع انتهت الجولة الأولى من جلسات الحوار الليبي، إذ خلص المشاركون فيها إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات لتولي المناصب السيادية.
وعلى مدار 4 أيام ناقش مُمثلون عن النواب، وما يُسمى بـ"المجلس الأعلى"، تثبيت وقف إطلاق النار إلى جانب توزيع المؤسسات الرقابية والسياسية.
وبحسب نص البيان الختامي المشترك الصادر عن فرقاء ليبيا، فإن اللقاء الذي سينعقد، الثلاثاء، سيُخصص لاستكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.
ودعا الطرفان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود المغرب الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.
وعبر المغرب في أكثر من مناسبة عن رفضه التدخلات الأجنبية والعسكرية في الأراضي الليبية، مُشدداً على أن الحل يجب أن يكون ليبياً - ليبياً تحت المظلة الأممية، وأن لا مصلحة للمملكة في ليبيا سوى ليبيا نفسها، ناهيك عن تأكيدها مراراً على أن استقرار ليبيا من استقرار المملكة والمنطقة ككل.
ويأتي الحوار بعد شهر تقريبا من زيارة كل من رئيس مجلس النواب الليبي، ورئيس ما يسمى "المجلس الأعلى للدولة" الليبية إلى الرباط بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي.
كما يأتي أيضاً بعد شهر من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة.
وحظيت الجهود المغربية في تقريب وجهات النظر لدى الفرقاء الليبيين بإشادة دولية واسعة، سواء من جانب الأمم المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي أيضاً.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز