دراسة: 75% من وفيات كورونا بدور رعاية المسنين يعانون "الخرف"
شكل المصابون بالخرف نسبة 25% من الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في كل من إنجلترا وويلز، و31% في اسكتلندا، و19% في إيطاليا.
أظهرت بيانات أن المصابين بالخرف يمثلون ربع حالات الوفيات المرتبطة بـ"كوفيد-19" في إنجلترا وويلز، وثلاثة أرباع الوفيات داخل دور رعاية المسنين عالميا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن كلية لندن للاقتصاد وكلية لندن الجامعية تبحثان في معدل الوفيات بين المصابين بالخرف في تقرير يجرى تحديثه بانتظام.
وطبقًا للدراسة، فإن ما يصل لـ75% من حالات الوفيات المرتبطة بـ"كوفيد-19" عالميًا داخل دور الرعاية كانت بين المصابين بالخرف.
وشكل المصابون بالخرف نسبة 25% من الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في كل من إنجلترا وويلز، و31% في اسكتلندا، و19% في إيطاليا.
ويعتبر العمر هو أكبر عامل خطورة بالنسبة للخرف، كما أن كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، و86% من جميع الوفيات تم تسجيلها بين من تتراوح أعمارهم ما بين 65 عامًا فيما أكبر.
وقالت المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر إن المجتمع العالمي عليه تشكيل خطة عمل لحماية المصابين بالخرف، وإن هناك حاجة ملحة لمزيد من البيانات بشأن معدلات الوفيات المرتفعة المرتبطة بـ"كوفيد-19".
وأضافت الرئيس التنفيذي لمنظمة مرض الزهايمر الدولية باولا باربارينو: "نحتاج شفافية. يجب على الحكومة دمج الخرف ضمن خطط الاستجابة لكوفيد؛ من أجل حماية ملايين المصابين بالخرف عالميًا. إنهم يستحقون الاحترام، ونحتاج العدالة لمن، مع الأسف، توفوا."
وأشارت إلى أن البيانات الحديثة، من بينها تقرير كلية لندن للاقتصاد وكلية لندن الجامعية، مقلقة للغاية، داعية الحكومات للتصرف فورًا.
وقالت: "المصابون بالخرف يتأثرون على نحو غير متناسب بهذه الجائحة، وهم مهددون بالنسيان. نحن بحاجة للحديث عن الخرف الآن أكثر من أي وقت مضى. ومع بداية الشهر العالمي لألزهايمر، ندعو الحكومات لنشر بيانات تتسم بالشفافية وزيادة الدعم لحماية الفئات الضعيفة المصابة بالخرف."
وأشارت إلى أن هناك حوادث مقلقة بشأن تصنيف مرضى "كوفيد-19" بحسب السن والحال، بدون إمكانية الوصول لتوجيهات اتخاذ قرار تتسم بالشفافية، مما يترك مجتمع كبار السن وأولئك المصابين بالخرج عرضة لحرمانهم من العلاج.
وأكدت ضرورة حماية الحكومات لحقوق المصابين بالخرج، وحقهم في الحصول على الرعاية الصحية والعلاج والدعم، وخاصة في هذا الوقت.