اكتشاف أبعد كوازار أحمر.. يفوق الشمس 2.7 تريليون مرة
باستخدام مرصد ألما في صحراء أتاكما بدولة تشيلي، أجرى فريق دولي من علماء الفلك ملاحظات على أبعد كوازار أحمر تم اكتشافه إلى الآن.
ورصد الباحثون في دراسة نشرت 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، على موقع arXiv.org انبعاثات ممتدة من الكربون المتأين من هذا الكوازار المسمى (HSC J120505.09−000027.9).
والكوازارات، أو الأجسام شبه النجمية (QSOs)، هي نوى مجرية نشطة شديدة السطوع تحتوي على ثقوب سوداء مركزية فائقة الكتلة مع أقراص تراكمية، ويتم قياس انزياحها الأحمر من الخطوط الطيفية القوية التي تهيمن على أطيافها المرئية والأشعة فوق البنفسجية.
وبعض الكوازارات محمرة بالغبار، وبالتالي يطلق عليها الكوازارات الحمراء، ويهتم علماء الفلك بشكل خاص بدراستها لأنها أكثر الأجسام المدمجة إضاءة والأكثر بعدًا في الكون المرئي.
ويمكن استخدام أطياف مثل هذه الكوازارات لتقدير كتلة الثقوب السوداء الهائلة التي تقيد تطورها، ولذلك هي بمثابة أداة قوية لاستكشاف الكون المبكر، ويعد الكوازار موضع الدراسة هو الأبعد الذي تم تحديده حتى الآن.
وللحصول على مزيد من الأفكار حول التدفقات النووية الخارجة منه وفهم أفضل للانبعاثات من هذا المصدر بشكل عام، قامت مجموعة من علماء الفلك بقيادة تاكوما إيزومي من المرصد الفلكي الوطني في اليابان بتنفيذ رصد باستخدام مرصد ألما.
وخلال الفترة من 6 في 26 فبراير/شباط 2020 ، كشفت الملاحظات عن يبلغ حوالي 2.7 تريليون لمعان شمسي.