شلالات من الغاز تكشف ميلاد كواكب حول نجم
مرصد "ألما" في تشيلي وفر بيانات أتاحت للباحثين الأمريكيين اكتشاف شلالات من الغاز والغبار حدثت نتيجة ميلاد كوكب حول نجم صغير.
يدرس علماء الفلك حالة أقراص مصنوعة من الغاز والغبار تسمى "الكواكب الأولية"، وهي مسقط رأس الكواكب، بهدف فهم عمليات تكوين الكوكب.
وأتاحت البيانات التي وفرها مرصد "ألما" في تشيلي للباحثين اكتشاف شلالات من الغاز والغبار، حدثت نتيجة ميلاد كواكب حول نجم صغير.
العام الماضي، أظهر فريقان من علماء الفلك تقنية جديدة لمتابعة ميلاد الكوكب باستخدام الغاز، وقاسوا سرعة غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يدور في القرص حول النجم الشاب "HD 163296".
وكشفت تلك التقنية الاضطرابات الموضعية في حركات الغاز عن 3 أنماط شبيهة بالكوكب في القرص.
استخدم الدكتور ريتشارد تيج من جامعة ميشيجان الأمريكية، وفريقه، في الدراسة الجديدة المنشورة بدورية "نيتشر"، الأربعاء، بيانات عالية الدقة وفرها مرصد ألما لدراسة سرعة الغاز بمزيد من التفاصيل.
وقال تيج، في تقرير نشر على موقع "المرصد الوطني لعلم الفلك الراديوي" بأمريكا بالتزامن مع نشر الدراسة: "بفضل البيانات عالية الدقة تمكنا من قياس سرعة الغاز في 3 اتجاهات بدلاً من اتجاه واحد فقط".
وأضاف: "للمرة الأولى قسنا حركة الغاز الذي يدور حول النجم باتجاه النجم أو بعيداً عنه، وأعلى أو لأسفل في قرص الغاز، وهذا أفضل دليل على أن هناك بالفعل كواكب تتشكل حول النجم HD 163296".
ورأى تيج وزملاؤه أن الغاز يتحرك من الطبقات العليا باتجاه منتصف القرص في 3 مواقع مختلفة، معتبرين أن ما يحدث هو أن كوكباً يدور حول النجم يدفع الغاز والغبار جانباً، ما يفتح فجوة يتدفق منها الغاز الموجود مثل الشلال.