ملكة الرشاقة لـ"العين الاخبارية": عانيت من تنمر زوجي ووصلت إلى هدفي
توجت اللبنانية مريم أبوزهرا، ملكة الرشاقة، بحفل Queen Of Fitness4، بعد منافسة 9 مشتركات، تراوحت أعمارهن بين 13 و36 عاماً.
وحصدت نتالي كاتو، لقب الوصيفة الأولى للملكة، فيما حصدت لانا محمود، من مصر، لقب الوصيفة الثانية، أما لقب Miss I DID IT فكان من نصيب مريانا شعبو، و Miss Photogenic لـ ندى حبلى، إضافة إلى درع تكريمي لـBEST MOM لــ تيما هادو.
صاحبة فكرة ملكة الرشاقة، ومنظمة الحفل السنوي، إيمان أبونكد، قالت لـ"العين الإخبارية": "بعد تأجيل الحفل بسبب جائحة كورونا والأحداث التي مرّت على لبنان، تمسكت بضرورة تنظيمه، لا سيما وأن الإغلاق العام بسبب الفيروس أدى إلى تناولنا الطعام بكميات أكبر، ما أدى إلى زيادة وزن العديد من الناس".
ولفتت إلى أنها تشدد دائماً أن "لا مكان ولا زمان للصحة، والوعي الصحي عند الناس ضرورة"، مؤكدة أن "الحفل وإن كان ترفيهيا إلا أنه يحمل رسالة عظيمة وهي "توعية الجميع على صحتهم وضرورة الانتباه لوزنهم وبأن الأكل الصحي يجب أن يكون أسلوب حياة للصغير والكبير".
أبونكد سلطت الضور على "انتشار التنمر وعدم احترام الآخر، الأمر الذي يؤثر سلباً على نفسية ضحايا ذلك، منهن ما تعرضت له مريم أبوزهرا، التي تمكنت في النهاية من الانتفاض وتغير حياتها حتى وصلت إلى هدفها".
وعن الأسس التي اعتمدت لاختيار الملكة أجابت: "نحن لسنا في مسابقة جمالية كلية، نركز على ضرورة الجمع بين 3 أمور؛ وهي خسارة عدد من الكيلوجرامات، الشكل وحد مقبول من الثقافة، لكي يكون لدى الملكة القدرة على توعية الآخرين وعرض تجربها".
وتأسفت أبونكد لعدم تجاوب وزير الصحة اللبناني، فراس أبيض، لرعاية الحفل، متذكرة كيف أن وزير الصحة السابق جميل جبق، وافق على رعاية حفل ملك الرشاقة للأطفال، وساهم بـ20 عملية جراحية لمن حالتهم الصحية تستدعي ذلك، بينما الدكتور أبيض كان جوابه "الظروف لا تسمح، لا أريد أن أخوض في ذلك".
وسألت مستنكرة: "لا وقت للصحة؟" مضيفة: "هدفنا صحي وليس ترفيهيا، كل دول العالم تشجع على الرياضة وخسارة الوزن، فكيف لحدث صحي أن تغيب عنه وزارة الصحة؟".
"تنمر زوجي انتهى إلى الطلاق، ونجحت في خسارة 35 كيلوجراما والفوز باللقب"، تقول مريم أبوزهرا، 36 عاما، وهي من دير القمر في الشوف.
وتضيف لـ"العين الإخبارية": "عندما تزوجت كان وزني 60 كيلوجراما، ووصل بعد ولادة ابني الثاني إلى 95 كيلوجراما، وهنا واجهت تنمر زوجي ومعايرته لي بالشابات ذات الأجسام الجميلة، ولم أتمكن حينها من خسارة وزني كون البيئة المحيطة بي لم تكن مشجعة، بل كانت البيئة نفسها تمنعني حتى من ممارسة الرياضة".
كلام زوج مريم السابق أدى إلى فقدانها الثقة بنفسها كما قالت: "لم أعد أهتم بنفسي، اعتبرت أن حياتي توقفت".
وعن قرار خسارة وزنها أجابت: "عندما بدأت إجراءات الطلاق، كان ذلك قبل 6 سنوات، حينها تدهورت صحتي بسبب وزني الزائد، لم يعد باستطاعتي الحركة بشكل طبيعي، ارتفعت نسبة الكوليسترول بالدم وعانيت من أمراض عدة".
لم تخضع مريم لعملية جراحية بل لحمية غذائية: "اتبعت نظاما غذائيا صحيا وبدأت ممارسة الرياضة، وانتقلت من منزل الزوجية في البقاع إلى منزل العائلة في بشامون".
تغيرت حياة مريم كثيراً بعد فقدان وزنها إذ تقول: "شعرت بفرق كبير، فعلى سبيل المثال أصبح بامكاني اللعب والخروج مع ولديّ، كما أصبحت ابنتي البالغة من العمر 15 سنة تفتخر بي، تحسن وضعي الصحي، وبات بإمكاني شراء الملابس التي تعجبني".
وفيما إن رآها طليقها بعد خسارة وزنها أجابت: "نعم عندما كان يتواصل مع ولدينا عبر كاميرا الهاتف، ووفوجئ بالتغير الكبير".
وعن حصدها لقب ملكة الرشاقة علّقت: "يعني لي الكثير، فهو تتويج لمرحلة طويلة نجحت في نهايتها من الوصل إلى هدفي، كما اعتبره بداية لمرحلة جديدة، وهو مسؤولية كبيرة".
ووجهت رسالة إلى المرأة قائلة: "اعملي كل ما في وسعك كي لا تكسبي وزناً، وتضطري بعدها للخضوع إلى عملية أو اتباع حمية، من الأفضل أن تهتمي بنفسك وتمارسين الرياضة للعيش بحياة صحية".