في عيد الميلاد.. كورونا يكسر تقاليد الملكة إليزابيث
 
                                        للمرة الأولى منذ 33 عامًا، تكسر الملكة إليزابيث والأمير فيليب التقاليد الملكية البريطانية لقضاء عيد الميلاد بعيدا عن قصر ساندرينجهام.
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قالت إن الملكة عادة ما تقضي عطلة عيد الميلاد في ساندرينجهام، الملكية الريفية التي تسافر إليها الملكة قبل عيد الميلاد بوقت قصير، وتبقى هناك حتى فبراير/ شباط من كل عام.
لكن قصر باكجنهام أعلن في الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنه بسبب التدابير المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، سيمضي الزوجان الملكيان عيد الميلاد معًا "بهدوء في قصر وندسور."
وقال متحدث عن القصر إن الملكة ودوق إدنبرة قررا إمضاء عيد الميلاد هذا العام بهدوء في وندسور، بعد النظر في جميع النصائح المناسبة.
وبينما يمهد عيد الميلاد لاحتفالات رأس السنة الجديدة، تواصل تدابير فيروس كورونا تصدر الاستراتيجية البريطانية، وأوصى الخبراء الناس بعدم الاحتفال بعطلة نهاية العام بالطريقة المعتادة. ونتيجة لذلك من المتوقع أن تظل العائلة الملكية في بيركشاير للاحتفال ببداية العام الجديد.
لكن، ما الذي كانت تفعله الملكة في العادة للاحتفال برأس السنة الجديدة في الظروف العادية، أي قبل ظهور الجائحة؟
يقول الموقع الملكي الرسمي إن العائلة الملكية في العادة تمضي فترة عيد الميلاد ورأس السنة في منزل ساندرينجهام، وهو المنزل الريفي الذي تملكه الملكة في نورفولك.
ودأبت الملكة عل دعوة أفراد العائلة للاحتفال بالسنة الجديدة معها، بما في ذلك من لم يتمكنوا من الانضمام إليها في عيد الميلاد.
ويعتقد أن الملكة تبقى في ساندرينجهام بعد عيد الميلاد وحتى الذكرى السنوية لوفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير/شباط.
غير أنها ستكون موجودة هذا العام في وندسور، حيث بقيت خلال احتفالات عيد الميلاد الملكية المحدودة.
وقال تشارلز أنسون، السكرتير الصحفي السابق للملكة والعائلة الملكية، لصحيفة "الإندبندنت" المحلية: "هناك تركيز على عيد الميلاد أكبر من السنة الجديدة بالنسبة للأسرة الملكية".
وأوضح أن هناك تقليدا طويل الأمد لعيد الميلاد وألعاب الحفلات التي بدأت خلال الحرب عندما كانوا يختبئون في وندسور ولم يتمكنوا من الخروج بسبب الغارات الجوية.
وبالنسبة لعادات الملكة في الاحتفال برأس السنة، فعندما ينضم إليها أفراد الأسرة فإنها تقيم احتفالا صغيرًا، وتبقى مستيقظة حتى منتصف الليل للتأكد من مواكبة بداية العام الجديد بصورة ملائمة، وكذلك الجميع.
وطبقًا لبريان هوي، مؤلف كتاب "بالمنزل مع الملكة"، عادة ما تستمتع الملكة بلعبة "صندوق الحظ" للاحتفال بالعام الجديد.
واللعبة بسيطة إلى حد ما، إذ تبدأ مع إحضار أحد العاملين لحوض مليء بنشارة الخشب والملاحظات المخفية التي تحتوي جميعها على تنبؤات مكتوبة للعام الجديد.
وفي اليوم التالي، تستيقظ الملكة في وقت مبكر، وتذهب إلى كنيسة القديسة مريم المجدلية، كما تفعل يوم عيد الميلاد.
ولاحقا، أي باليوم نفسه لرأس السنة الجديدة يقال إن الملكة تستمتع بركوب الخيل مع العائلة، وتنظم أيضا فعالية صيد، لكن من غير المعروف ما إن كانت الملكة تشارك فيها أم لا.
 
                                                            
                                                     
                                                            
                                                     
                                                            
                                                    