روسيا تستدعي سفيرة بريطانيا ردا على "عقوبات نافالني"
قالت روسيا الأربعاء، إنها استدعت ديبورا برونيرت سفيرة بريطانيا لإبلاغها بتوسيع قائمة البريطانيين المحظور دخولهم إلى أراضيها.
جاء ذلك ردا على عقوبات فرضتها لندن على مسؤولين روس جراء تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ويتعافى نافالني في ألمانيا بعد تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" في هجوم قالت بريطانيا ودول غربية أخرى إن روسيا، التي تنفي ارتكاب أي مخالفات، عليها الرد على تساؤلات مهمة بشأنه.
ويقول الكرملين إنه لا يوجد دليل حتى الآن على تعرض نافالني للتسميم، كما وصف الرئيس فلاديمير بوتين الطريقة التي تناول بها الغرب الواقعة بأنها جزء من مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة لمحاولة تشويه سمعته.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إنها اضطرت للرد على ما وصفتها بالخطوات غير الودية وغير البناءة التي اتخذتها بريطانيا في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضافت أنها سلمت سفيرة بريطانيا لدى روسيا، مذكرة تشرح فيها موقفها.
وفرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد من كبار المسؤولين الروس المقربين من بوتين في أكتوبر/ تشرين الأول ردا على تسميم نافالني.
ووصفت موسكو العقوبات بأنها "طغير مقبولة ولا يوجد ما يبررها".
ولم تكشف روسيا عن أسماء المسؤولين والسياسيين والأفراد البريطانيين الذين قررت منعهم من دخول أراضيها، لكنها قالت إنهم اتحدوا فيما يتعلق بالتواطؤ لتشديد ما وصفته بالعقوبات المعادية لروسيا.
وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات الروسية، فتح تحقيق في "احتيال واسع النطاق" بحق نافالني.
وقالت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية في بيان، إنّ شبهات تحوم حول إنفاق نافالني مبلغ 356 مليون روبل (3,9 مليون يورو حسب سعر الصرف الحالي) لأغراض شخصية، كان مصدرها تبرعات جمعتها "عدة" منظمات، خصوصاً جمعيات تكافح الفساد أو معنية بحماية حقوق الإنسان.