"حفظ الله الملكة".. حشود تردد دامعة عقب وفاة الملكة إليزابيث (صور)
تجمع آلاف الأشخاص خارج قصر بكنجهام وراحوا يذرفون الدموع ويرددون أغنية "حفظ الله الملكة" في تعبير عفوي عن مشاعرهم مع وفاة الملكة.
وخيم الصمت على الحشود التي تجمعت للتعبير عن تمنياتها بالشفاء للملكة إليزابيث، حين نكس القصر العلم البريطاني، في دلالة على وفاة الملكة.
وقالت مارجريت باريس، التي تعمل مستشارة، والدموع تنهمر في عينيها "لقد نشأنا مع وجودها الدائم".
وكانت سافرت 32 كيلومترا إلى القصر بعد أن سمعت في وقت سابق أن المرض قد اشتد على الملكة.
وتوفيت الملكة إليزابيث بسلام في منزلها في اسكتلندا عن عمر 96 عاما، ليتولى ابنها الأكبر تشارلز (73 عاما) العرش.
وكان المزاج السائد في الساحة أمام قصر بكنجهام مختلفا تماما قبل ثلاثة أشهر، عندما ظهرت الملكة في الشرفة وسط هتافات صاخبة من المحتفلين باليوبيل البلاتيني لها، الذي صادف مرور 70 عاما على اعتلائها العرش.
أما اليوم الخميس، تحول الشعور بالقلق إلى صدمة عندما أُعلن خبر وفاتها، ونشر القصر إشعارا رسميا على بواباته بالخارج، أمكن لسكان لندن والسياح على حد سواء رؤيته.
وبدأ آلاف الأشخاص في الوصول، وبعضهم يحمل الزهور.
قال نبيل دكرات، وهو سائح من جنوب أفريقيا "شعرت أن التاريخ يُصنع، لذلك هرعنا إلى القصر. شيء جيد لقضاء عطلة".
كان الشعور بمرور التاريخ محسوسا تماما على بعد نحو 500 كيلومتر في إدنبرة، عاصمة اسكتلندا.
وقالت لورا ماكجي، وهي محامية من جلاسكو "إنه أحد تلك الأيام مثل" أين كنت عندما قتل جون كينيدي؟ أين كنت في 11 سبتمبر؟ ".
صدمة
وأضافت "أعتقد أن الناس يقدرون، سواء كانت ملكة أم لا، أنها قدمت حقا خدمة رائعة والكثير للبلد".
وفي قصر بكنجهام، وصل الطالب آدم ويلكنسون هيل، البالغ من العمر 22 عاما ومعه مجموعة من الزنابق البيضاء نيابة عن نفسه ومجموعة من أصدقائه الذين يتعذر وجودهم في العاصمة.
وقال "إنها صدمة كبيرة للأمة".
وقبل وفاة الملكة إليزابيث، كانت كلمات "نتمنى لها الشفاء العاجل".. تلخص الرسائل التي بعث بها سكان لندن وزوارها اليوم بعد أن سمعوا ما قاله الأطباء عن شعورهم بالقلق على صحة الملكة.
وقالت شارون جوف، وهي من سكان لندن، خارج قصر بكنجهام "يخيم التوتر على الجميع إنها (ملكتنا) منذ 70 عاما، يجب أن نفهم الموقف بالكامل لأنه حدث فجأة".
وأضافت "كانت منذ يومين مع رئيسة الوزراء الجديدة، وفجأة أصبح الجميع يشعرون بالقلق عليها. ليس هذا شيئا سارا.. لكن ليحفظ الله الملكة".
وهرع أفراد العائلة المالكة ليكونوا بجوار الملكة إليزابيث في مقرها بقلعة بالمورال في اسكتلندا، التي عينت فيها ليز تراس رئيسة جديدة للوزراء يوم الثلاثاء الماضي.
وشاطرت السائحة الأمريكية لوبي جارسيا العائلة المالكة القلق إزاء صحة الملكة.
وقالت "حسنا، أعتقد أنه شيء محزن للغاية.. أتمنى لها الشفاء العاجل. أعتقد أن الجميع يحبونها ويحترمونها. نريد لها ولأسرتها أن يكونوا في أحسن حال".
وكان آخرون مشغولين بالملكة وعائلتها في شوارع أخرى بلندن.
قالت الطالبة بياتريس سينترا (29 عاما) إنها ترجو الشفاء للملكة وتتمنى للعائلة المالكة أن "يجتازوا هذه الفترة العصيبة وهم مترابطون وأن يشعروا بالرضا لكل ما يحدث".
ولخصت ألبرت لان وهي نادلة في حانة تبلغ من العمر 18 عاما أفكار الكثيرين بقولها "إليزابيث.. تعافى بسرعة".
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز