رئيس أمريكي سعى لتزويج الملك تشارلز.. وحفيده صافح أوباما
التنزه مع ابنة ريتشارد نيكسون خلال حفل عشاء بالبيت الأبيض، وتبادل القصص مع رونالد ريجان بشأن ركوب الخيل، والتحدث مع دونالد ترامب وجو بايدن عن تغير المناخ.. رحلة طويلة من لقاءات ملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث والرؤساء الأمريكيين.
وطبقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تعرف الملك تشارلز الثالث، الذي أصبح رأس الدولة بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، على 10 من 14 رئيسا للولايات المتحدة والذين تولوا المنصب منذ مولده في 1948.
وكان بعمر عشرة أعوام فقط عندما التقى أول رئيس عام 1959. وهذا عندما زارد وايت أيزنهاور الملكة وعائلتها بقلعة بالمورال في اسكتلندا، والتي توفيت بها في 8 سبتمبر، لتختتم حكما استمر سبعين عاما.
وقالت باربرا بيري، مديرة الدراسات الرئاسية بمركز ميلر في جامعة فيرجينيا، إن حفيد تشارلز الأمير جورج كان رضيعا عندما نشر قصر كنسينغتون صورة له يصافح فيها باراك أوباما خلال رحلة الرئيس السابق إلى لندن عام 2016.
وأشار بيري إلى أن تشارلز لم يلتق قط مع هاري ترومان، وجيرالد فورد، وليندون جونسون، وجون إف كينيدي.
وتضمنت لقاءاته مع الرؤساء الأمريكيين ما يسميه زيارات "ممتعة" بنهاية الأسبوع إلى البيت الأبيض في عهد نيكسون في 1970 مع شقيقته آن، عندما شعر الملك المستقبلي ذي العشرين عاما حينها -وأحد أكثر العزاب المؤهلين في العالم- بوجود مساع لترتيب زيجة له.
وتذكر لاحقا: "كان ذلك الوقت الذي حاولوا تزويجي فيه من تريشيا نيكسون".
وتبادل الملك أطراف الحديث مع الرؤساء خلال زياراته إلى الولايات المتحدة والتقى آخرين عندما سافروا إلى المملكة المتحدة.
وكان برفقة دونالد ترامب، وأوباما، وبيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، عندما مثل العائلة الملكية البريطانية في الجنازة الرسمية للرئيس السابق جورج إتش دبليو بوش عام 2018 في واشنطن.
والتقى تشارلز الرئيس جو بايدن العام الماضي خلال مؤتمر تغير المناخ في جلاسكو باسكتلندا.
وزار الملك أمريكا حوالي عشرين مرة منذ رحلته الأولى التي لا تنسى في فترة نيكسون، بحسب ما قاله لشبكة "سي إن إن" الأمريكية العام الماضي.
ودعت ابنتا نيكسون وصهره، تريشيا نيكسون، وجولي نيكسون آيزنهاور، وزوجها ديفيد آيزنهاور، حفيد الرئيس آيزنهاور، أشقاء الملك لتلك الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام في يوليو/تموز عام 1970.
وكان أمام كبار الشخصيات الشباب جدولًا مزدحما تضمن الحصول على بعض المرح في منتجع كامبد ديفيد، وجولة ليلية بالمعالم الأثرية في واشنطن، وزيارة المتاحف، ورحلة نهرية على الغداء بنهر بوتوماك، ومباراة بيسبول لفريق "واشنطن سيناتورز". كما التقى تشارلز ونيكسون بالمكتب البيضاوي.
وفي يونيو/حزيران عام 1971، وبعد أقل من عام على زيارة تشارلز، تزوجت تريشيا حبيبها القديم إدوارد كوكس بحديقة روز جاردن في البيت الأبيض.
وبعدها بعشرة أعوام، في يوليو/تموز عام 1981، تزوج تشارلز الليدي ديانا سبنسر، ثم تطلقا عام 1996.
وتركزت العديد من المحادثات التي أجراها أمير ويلز السابق مع آخر الرؤساء الأمريكيين على اهتمامه بمكافحة تغير المناخ.
وقام تشارلز بحملة من أجل البيئة على مدار خمسين عاما، لكنه اعترف بعدما أصبح ملكا أن منصبه الجديد يتطلب أن ينحي نشاطه جانبا في هذا القضية وغيرها.
وناقش تشارلز (73 عاما) وبايدن (79عاما) التعاون العالمي في أزمة المناخ العام الماضي أثناء حضورهما القمة في جلاسكو.
كما التقيا في قصر باكنجهام في يونيو/حزيران عام 2021 خلال حفل استقبال استضافته الملكة قبل قمة قادة العالم في كورنوال.