أساطير الملكة إليزابيث الثانية.. كل بجع بريطانيا ملكها ولا تقود سيارة
تعد الملكة إليزابيث الثانية جزءاً من الهوية البريطانية، لكن أحيانا يؤدي ابتعادها عن الشعب إلى انتشار مفاهيم خاطئة عنها.
وتدور حول الملكة إليزابيث الثانية الكثير من الأساطير، لعل أشهرها امتلاكها لجميع البجع في بريطانيا.
ورصدت صحيفة "مترو" البريطانية، أشهر الشائعات التي تدور حول أملاك الملكة في التقرير التالي.
الملكة تمتلك كل بجع بريطانيا
من بين الأمور الشائعة عن الملكة إليزابيث الثانية، امتلاكها لجميع البجع الموجود في بريطانيا.
في حقيقة الأمر، إن امتلاك الملكة لجميع البجع في المملكة المتحدة هو حقيقة معروفة ولكن غالباً ما يتم إساءة فهمها.
تمارس صاحبة الجلالة الملكية تمارينها الرياضية على امتدادات وروافد حددة لنهر التايمز حول وندسور، لكن إذا وجدت بجعة في مكان آخر، فهي طائر حر.
وفي كل عام، تكتشف الملكة عدد البجعات التي يمكنها المطالبة بملكيتها في حدث مدته 5 أيام، حيث يتم حصر البجع، في حدث يسمى Swan Upping.
ووفقاً لموقع Countryfile، فإن المملكة المتحدة هي موطن لحوالي 32 ألف بجعة.
ولم يحدث ويتم الإعلان عن العدد الدقيق من للبجع المملوك للملكة، لكن ديفيد باربر، مسؤول الملكة عن البجع، قال إن الرقم انخفض عن آخر تعداد.
ووفقاً للجنة القانون بالبرلمان، فإن إصابة إحدى بجعات الملكة بشكل غير قانوني لا يعد خيانة، ولكنه سيؤدي إلى غرامة كبيرة تصل إلى 5 آلاف جنيه إسترليني.
الملكة تتلقى صندوقا أحمر يوميا
تتلقى الملكة بالفعل صندوقاً أحمر كل يوم، والصندوق مصمم على شكل حقيبة أوراق ومغطى بالجلد الأحمر، ووظيفته نقل الرسائل اليومية من الحكومة إلى المملكة.
تبدأ الملكة يوم عملها بالتحقق من المستندات ووضع توقيعها عند الحاجة.
المرة الوحيدة التي لا تتلقى فيها الصندوق الأحمر، هي في يومي إجازتها الرسمية كل عام، وهما عيد الميلاد وعيد الفصح.
تستخدم الصناديق الحمراء بشكل شائع لنقل المعلومات الحكومية.
ويذكر أن الملك جورج السادس نصح إليزابيث الشابة بقلب الصندوق الأحمر رأساً على عقب وقراءة المحتويات بهذا الترتيب لأن أعضاء الحكومة الذين يريدون "إخفاء" المواد عن الملك، سيضعونها في الأسفل.
ترسل الملكة بطاقة تهنئة للمحتفلين بعيد ميلادهم الـ100
نعم، ترسل الملكة إليزابيث الثانية، رسائل تهنئة إلى أولئك الذين يحتفلون بعيد ميلادهم الـ100 و 105 وكل عام بعد ذلك.
كما يتم إرسال الرسائل إلى الذين يحتفلون بذكرى زواجهم الـ 60 و65 و70.
ورغم أن الرسالة مكتوبة مسبقاً، فإنه يُعتقد أن الملكة بنفسها توقع على كل بطاقة.
يحتاج الأمر إلى تقديم طلب للحصول على رسالة تهنئة من صاحبة الجلالة، قبل 3 أسابيع على الأقل من اليوم الخاص، من خلال ملء استمارة وتقديم نسخة من الزواج أو شهادة الميلاد.
يرفرف علم الاتحاد الأوروبي فوق قصر باكنجهام عندما تكون الملكة بالمنزل
على العكس من هذا الاعتقاد، يرفرف علم الاتحاد الأوروبي فوق قصر باكنجهام فقط إذا لم تكن الملكة مقيمة به.
الملكة ليس لها سلطة
حقيقة أن المملكة المتحدة تعمل كديمقراطية برلمانية لا تعني أن الملكة مجرد شخصية صوريّة، إذ تمتلك الملكة عدداً من الصلاحيات المحددة على وجه التحديد.
على سبيل المثال، يمكنها إعلان الحرب، ومنح العفو الملكي، وتحديد من سيفوز بالفارس، ويمكنها مصادرة السفن المدنية للاستخدام العسكري إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
كما يمكنها أيضاً استدعاء وحل البرلمان متى شاءت، رغم أنها نادراً ما تفعل ذلك خارج الاجتماعات والأحداث البرلمانية المقررة مسبقاً.
الملكة لن تتنازل عن العرش
أدت وفاة الأمير فيليب، زوج الملكة، ومضاعفاتها الصحية الأخيرة إلى تكهنات كثيرة بأن الملكة البالغة من العمر 95 عاماً قد تتقاعد قريباً من واجباتها الملكية وتتنازل عن العرش.
ومع ذلك، يصر المطلعون على شؤون العائلة المالكة أن هذا أمر غير مرجح.
في أبريل الماضي، قال المؤرخ الملكي هوجو فيكرز لصحيفة الجارديان: "أحد الأسباب الرئيسية لعدم تنازل الملكة عن العرش على الإطلاق هو على عكس الملوك الأوروبيين الآخرين، فهي ملكة ممسوحة بالزيت المقدس أو مختارة".
وأضاف: "إذا كنت ملكة ممسوحة، فلا تتنازل عن العرش، وإذا كانت غير قادرة على أداء واجباتها الدستورية، يمكن تعيين وصي، كما حدث مع الملك جورج الثالث".
كما أشار فيكرز أيضاً إلى حقيقة أن الملكة ستحتفل باليوبيل البلاتيني لها العام المقبل، موضحا: "سيكون من غير المنطقي التنازل عن العرش قبل هذه الذكرى الاستثنائية".
الملكة لا تقود بنفسها
في النزهات العامة، ترافق الملكة ضباط حماية شرطة العاصمة وأحياناً يتم قيادتها في قافلة مع سيارات الشرطة خلال المناسبات الرسمية.
ومع ذلك، فصاحبة الجلالة حرة في القيادة بنفسها، وغالباً ما شوهدت الملكة وهي تقود إحدى سيارات الجاكوار.
كما أن الملكة هي الشخص الوحيد في بريطانيا الذي يمكنه القيادة بدون رخصة، لأن رخص القيادة تصدر باسمها، ويبدو أنه ليس من الضروري أن تصدر واحدة لنفسها.
لا يجوز للملكة التصويت
من الناحية القانونية، يحق للملكة إليزابيث الثانية، التصويت إذا أرادت ذلك لأن إيقافها يتعارض مع المادة 39 من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، تنص المبادئ التوجيهية للبرلمان على أنه من غير الدستوري للملك أو أسرته التصويت في الانتخابات.
ولكن ينص موقع Royal الرسمي على أن رئيس الدولة "يجب أن يظل محايداً تماماً فيما يتعلق بالمسائل السياسية" وغير قادر على الترشح للانتخابات أو التصويت.
كما تمتنع الملكة عن إظهار أي ميول سياسية.