بعد عطور الكلاب.. الملكة إليزابيث تطلق سائل غسيل الصحون
أطلقت العائلة البريطانية المالكة "سائل غسيل الصحون" كمنتج جديد يباع في منزل الملكة إليزابيث الثانية في مقاطعة نورفولك.
وجاء إطلاق سائل غسيل الصحون الجديد الذي صنع باستخدام أجود المكونات النباتية الصديقة للبيئة، بعد الكشف عن حب الملكة إليزابيت الثانية غسل الأطباق في الماضي.
وذكرت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية أن هذا الصابون الذي يحمل اسم الملكة إليزابيث يأتي ضمن منتجات عديدة أطلقها القصر الملكي مع شركة "نورفولك ناتشورال ليفينغ"، وهي علامة تجارية فاخرة للمنتجات المنزلية. ويبلغ سعر العبوة 14.99 جنيه إسترليني (نحو 20 دولارا).
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، كشف بول بوريل الذي كان يشغل منصب كبير الخدم في القصر الملكي أن الملكة إليزابيث البالغة من العمر 95 عاما تحب غسل الصحون، ضمن عادات منزلية أخرى تحب ممارستها، حتى في ظل تواجد كثير من الخدم حولها.
ويأتي سائل غسيل الصحون الفاخر بعد شهر واحد من إطلاق الملكة علامتها التجارية الخاصة من منتجات عطور الكلاب المعروضة للبيع في منزلها في ساندرينغهام بنورفولك.
وتلك العطور التي تساعد الكلاب على "التخلص من أي روائح غير مرغوب فيها"، مصنوعة من مزيج من الزيوت العطرية.
والملكة إليزابيث تتربع على العرش الملكي منذ عام 1952، في أطول حكم لملك في التاريخ البريطاني.
وخلال تلك الحقبة عاصرت الملكة أكثر من عشرة رؤساء وزراء بريطانيين، ونحو 20 دورة للألعاب الأولمبية الصيفية، وأكثر من 6 باباوات.
كما أن الملكة تشكل حجر الزاوية لدول "الكومنولث"، وترأس ما يقرب من 600 منظمة وجمعية خيرية، وتلعب دورًا محوريًا في تحالف المملكة المتحدة مع العديد من البلدان.
وحقيقة أن المملكة المتحدة تعمل كديمقراطية برلمانية لا تعني أن الملكة مجرد شخصية صوريّة، إذ تمتلك الملكة عدداً من الصلاحيات المحددة على وجه التحديد.
فعلى سبيل المثال، يمكنها إعلان الحرب، ومنح العفو الملكي، وتحديد من سيفوز بالفارس، ويمكنها مصادرة السفن المدنية للاستخدام العسكري إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
كما يمكنها أيضاً استدعاء وحل البرلمان متى شاءت، رغم أنها نادراً ما تفعل ذلك خارج الاجتماعات والأحداث البرلمانية المقررة مسبقاً.
وأدت وفاة الأمير فيليب، زوج الملكة، ومضاعفاتها الصحية الأخيرة إلى تكهنات كثيرة بأن الملكة البالغة من العمر 95 عاماً قد تتقاعد قريباً من واجباتها الملكية وتتنازل عن العرش.
ومع ذلك، يصر المطلعون على شؤون العائلة المالكة أن هذا أمر غير مرجح.
في أبريل/ نيسان الماضي، قال المؤرخ الملكي هوجو فيكرز لصحيفة الجارديان: "أحد الأسباب الرئيسية لعدم تنازل الملكة عن العرش على الإطلاق، عكس الملوك الأوروبيين الآخرين، هو أنها ملكة ممسوحة بالزيت المقدس أو مختارة".
وأضاف: "إذا كنت ملكة ممسوحة، فلا تتنازل عن العرش، وإذا كانت غير قادرة على أداء واجباتها الدستورية، يمكن تعيين وصي، كما حدث مع الملك جورج الثالث".
كما أشار فيكرز أيضاً إلى حقيقة أن الملكة ستحتفل باليوبيل البلاتيني لها العام الجاري، موضحا: "سيكون من غير المنطقي التنازل عن العرش قبل هذه الذكرى الاستثنائية".
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA=
جزيرة ام اند امز