اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث.. ماذا تعرف عن "الغداء الكبير"؟
عادة ما تتميز احتفالات اليوبيل في المملكة المتحدة بمزيج من العروض العسكرية وحفلات الشوارع ومشاركة العائلة المالكة للمواطنين.
ويأتي الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث مع مرور 70 عاما على توليها عرش بريطانيا. وهو اليوبيل الرابع بعد الفضي والذهبي والماسي، التي جرى الاحتفال بها أعوام 1977 و2002 و2012، بمرور 25 و50 و60 عامًا على توليها العرش.
ومن مظاهر الاحتفال بيوبيل جلوس الملكة على العرش، "الغداء الكبير"، الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، وقد ترافق هذا العام بالاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، وأقيم في الفترة من 4 إلى 5 يونيو/ حزيران.
ومنذ أصبح جزءا من الاحتفالات، كان الهدف منه التقاء الجيران والتجمعات السكانية، في أماكن مخصصة للدردشة، وتناول الطعام والضحك والرقص والغناء والاستمتاع بشكل عام، لتعزيز الروابط بين سكان
تاريخ الغداء الكبير
الغداء الكبير يصفه البعض، بعيد الشكر في المملكة المتحدة، حيث يجتمع الجيران في أماكن مفتوحة أو مخصصة لتناول الطعام والشراب والدردشة والاستمتاع بصحبة بعضهم البعض، وفي أثناء ذلك، يتمكنون من التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل.
أقيم أول غداء كبير في أنحاء المملكة المتحدة عام 2009، وقامت بتنظيم النسخة الأولى منه منظمة إيدن بروجكت، وهي منظمة في كورنوال، إنجلترا.
ومنذ إنشائه، يشارك أكثر من ستة ملايين شخص في المتوسط في الغداء الكبير سنويًا. ولا عجب إذن في أن هذه المناسبة هي واحدة من أكثر الأحداث جاذبية في المملكة المتحدة.
وفي عام 2019 وحده، شارك حوالي سبعة ملايين شخص في التجمعات، على الرغم من انخفاض الأرقام في العام التالي إلى 3.3 مليون فقط، بسبب وباء كورونا، هذه الأرقام تظهر الأثر الإيجابي الهائل لهذه المناسبة والنتائج الإيجابية التي حققتها.
واكتسب الغداء الكبير أهمية كبرى هذا العام بتزامنه مع الاحتفال باليوبيل البلاتيني لصاحبة الجلالة في الأسبوع الأول من شهر يونيو/ حزيران، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع الأولى في الشهر.
وقدرت وسائل إعلام بريطانية عدد المشاركين في اليوبيل البلاتيني للملكة اليزابيث هذا العام بنحو 12 مليون مشارك.
وستتنوع الأحداث في الغداء الكبير، بدءا من محاولات تسجيل الرقم القياسي العالمي لأطول مأدبة في الشوارع إلى حفلات الشواء في حدائق المنازل
وسجل أكثر من 60 ألف شخص لاستضافة وجبات غداء كبيرة، وقد تقدم منظمو هذه المأدبات للحصول على مساعدات مجانية من النظام الملكي لإقامة وجبة غدائهم الكبيرة.
كما يتم التخطيط لما لا يقل عن 600 مأدبة غداء لليوبيل الدولي الكبير في دول مثل كندا والبرازيل ونيوزيلندا واليابان وجنوب أفريقيا وسويسرا.
مشاركة العائلة المالكة
رغم مشاركة أفراد العائلة المالكة في بعض مأدبات الغداء الكبير في الماضي، إلا أن هذا العام تميز بحضور ولي عهد التاج البريطاني الأمير تشارلز.
ويثور سؤال حول لماذا يسمى الغداء الكبير وليس الإفطار أو العشاء، والجواب هو أن الحدث ينظم في الأغلب في منتصف النهار. حيث يبدأ الاحتفال عادةً في وقت مبكر من بعد الظهر.