عام الحزن لـ"إليزابيث".. 2021 يقض مضاجع الأسرة الحاكمة ببريطانيا
لم تكن العائلة المالكة ببريطانيا بمعزل عن سلسلة الأحداث التي تعرضت لها البلاد خلال 2021 لكن هذا العام يعد الأسوأ للأسرة منذ عقود.
تقرير جديد نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تحدث عن أن ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية واجهت خلال العام الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة عدة تحديات تنوعت ما بين الألم على فقد زوجها الأمير فيليب وأزمة الأمير أندرو.
كما أقلق الحزن مضجع الملكة بعد مقابلة الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل مع أوبرا وينفري، فضلا عن المشكلات الصحية التي عانتها الملكة.
الضربة القاضية كانت عندما توفي الأمير فيليب، دوق إدنبرة، في أبريل/نيسان عن عمر يناهز 99 عامًا بعد زواج دام أكثر من سبعة عقود.
وقال القصر الملكي إن الأمير توفي عقب خروجه من المستشفى جراء إجراء عملية جراحية في القلب، لكن قصر باكنجهام لم يؤكد سبب الوفاة آنذاك.
وأقيمت جنازة الدوق في 17 أبريل/ نيسان أي في اليوم الثامن من الحداد الوطني وهي الفترة التي بدأت في يوم إعلان وفاته، ولم يسمح إلا لـ30 شخصا من أفراد العائلة المالكة والأصدقاء المقربين بحضور الجنازة.
واضطرت الملكة، التي كانت ترتدي ملابس سوداء بالكامل، إلى الجلوس بمفردها داخل كنيسة وندسور، وارتداء الكمامة؛ إذ لم تمنحها قواعد التباعد الاجتماعي وفيروس كورونا أي خيار سوى الحزن في عزلة.
كان العام أيضا حافلًا بالأحداث للأمير هاري وزوجته ميجان، اللذين فقدا ألقابهما الملكية والألقاب العسكرية الفخرية في فبراير/ شباط.
وفي مارس/ آذار، أجرى الاثنان مقابلة مع أوبرا وينفري ادعى فيها الزوجان أنهما واجها دعاوى عنصرية داخل العائلة المالكة.
وقالت ميجان، التي تنحدر من أب أبيض وأم ذو بشرة سمراء، إنه كانت هناك "مخاوف ومحادثات" خلال فترة حملها بشأن "مدى سواد" بشرة ابنها.
كما أوضحت أن هذا السؤال طرح من قبل أحد أفراد العائلة المالكة - لم يذكرا اسمه - والذي أكد الزوجان لاحقًا أنه ليس الملكة أو فيليب.
وعقب المقابلة، أصدرت الملكة بيانًا قالت فيه إنها "حزينة" من تصريحات الزوجين وأن "القضايا المثارة، خاصة تلك المتعلقة بالعرق، مثيرة للقلق".
ولم تكد الأسرة تستفيق من زوبعة مقابلة أوبرا، حتى واجه الأمير البريطاني أندرو، الابن الثاني لإليزابيث، تساؤلات حول صداقته مع الملياردير المدان بجرائم جنسية، جيفري إبستين، الذي عُثر عليه ميتًا في زنزانة بالسجن عام 2019.
والأمير أندرو متهم بالاعتداء الجنسي على سيدة أمريكية، فيرجينيا جوفري، التي تقول إنها أُجبرت على ممارسة أفعال غير أخلاقية معه بأمر من إبستين في ثلاث مناسبات على الأقل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أكد مسؤولو إنفاذ القانون البريطانيون أنهم أوقفوا تحقيقهم في هذه المزاعم.
وحاول محامو الأمير سحب القضية في نوفمبر/ تشرين ثاني من خلال تقديم طلب إلى قاضٍ أمريكي بصف الدعوى بأنها "لا أساس لها من الصحة، لكن قاضيا أمريكيا أصر على ضرورة استجواب أندرو تحت القسم بحلول 14 يوليو/ تموز".
إضافة إلى ذلك، أثارت إقامة الملكة في المستشفى وإلغاء سلسلة الفعاليات التي كان المفترض أن تخضرها مخاوف بشأن صحتها.
في أكتوبر/تشرين الأول، ظهرت الملكة وهي تتكأ على عصا. وفي ذات الشهر، أعلن القصر دخول إليزابيث إلى المستشفى لإجراء "فحوصات أولية"، والأمر الذي أثار قلقا واسعا.
وخرجت الملكة من المستشفى بعد قضاء ليلة فيها لكنها نصحت بتجنب الإجهاد - وأداء "مهام خفيفة" فقط من قلعة وندسور.
وأجبرت المخاوف الصحية الملكة على إلغاء رحلاتها، على الرغم من استمرارها في مقابلة بعض المسؤولين عبر الفيديو.
ورغم معاناة أفراد العائلة المالكة من خسارة كبيرة وتحديات مختلفة هذا العام، توسعت العائلة أيضًا بولادة أربعة أطفال، وستنهي الملكة عام 2021 مع 12 من أبناء الأحفاد، أربعة منهم سيحتفلون بأول عيد ميلاد لهم.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز