لإلقاء الجماهير نظرة الوداع.. نعش الملكة إليزابيث يصل ويستمنستر
وصل نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، الأربعاء، إلى قاعة وستمنستر بلندن حيث سيكون متاحا لمئات الآلاف الذين يحتشدون لوداعها.
ويحتشد مئات الآلاف من البريطانيين لوداعها في العاصمة لندن، وسيسجى جثمانها هناك حتى جنازتها صباح يوم الإثنين.
ووصل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى ويستمنستر بعد مسيرة انطلقت من قصر باكنجهام تقدمها أبناؤها، وذلك في أعقاب صلوات حضرها الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة المالكة.
وسار خلف النعش أبناء الملكة الأربعة، الملك تشارلز وأشقاءه الأميرة آن والأمير أندرو والأمير إدوارد، وكذلك ولى العهد الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري.
وخرج النعش الملكى في رحلته إلى قاعة وستمنستر، أقدم صالة في البرلمان البريطاني، وذلك في موكب رسمي وعلى عربة مدفع في وسط لندن. ومع وصول النعش الى مقره التالى، دقت ساعة بيج بين مع طلقات مدفعية من هايد بارك.
وكان النعش خلال هذه الرحلة التي استمرت حوالى أربعين دقيقة، ملفوفا بالراية الملكية وقد وضع عليه تاج الإمبراطورية.
وعلى أنغام موسيقى بيتهوفن ومندلسون وشوبان الجنائزية التي عزفتها فرق الجيش، مر النعش أمام عشرات آلاف الأشخاص المحتشدين على طول المسار وهم يبكون في غالبيتهم. وصفقت حشود تجمعت خارج البرلمان بمجرد مرور الموكب عبر البوابات إلى قاعة وستمنستر.
وشارك رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي في مراسم جنائزية قصيرة أعقبت وضع النعش الملكى على قمة مرتفعة في بهو القاعة.
وتم وضع صليب وستمنستر على نعش الملكة داخل قاعة وستمنستر. كما وضع على التابوت التاج الإمبراطوري، الذي ارتدته الملكة عندما غادرت كنيسة وستمنستر بعد تتويجها. كما تم استخدامه في مناسبات أخرى للدولة، بما في ذلك الافتتاح الرسمي للبرلمان.
ويرتقب احتشاد مئات الألاف خلال "جنازة القرن" وهي أول جنازة وطنية منذ عام 1965 بعد جنازة ونستون تشرشل- والتي ستنظم الاثنين في 19 أيلول/سبتمبر بحضور حوالى 500 شخصية أجنبية بينها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الملك تشارلز الثالث.
ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن المكالمة النادرة بين رئيس أمريكي وملك بريطاني تأتى قبل حضور بايدن جنازة الملكة إليزابيث الثانية يوم الإثنين وبعد أيام من تنصيب اعتلاء تشارلز العرش البريطاني.
ووفقا لبيان البيت الأبيض، فقد قدم بايدن "تعازيه لوفاة الملكة"، كما "استذكر الرئيس باعتزاز لطف الملكة وكرم ضيافتها، بما في ذلك عندما استضافته والسيدة الأولى في قلعة وندسور في يونيو/حزيران الماضي.
كما أعرب بايدن عن إعجاب الشعب الأمريكي الكبير بالملكة، التي عملت كرامتها وثباتها على تعميق الصداقة الدائمة والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ونقل الرئيس بايدن رغبته في استمرار العلاقة الوثيقة مع الملك ".