الملكة ليتيسيا تتألق أمام الأهرامات بإطلالة مونوكروم أنيقة (صور)

في قلب التاريخ الفرعوني، حيث تلتقي العظمة الأبدية بالأناقة الملكية، خطفت ليتيسيا ملكة إسبانيا الأضواء بإطلالة ساحرة باللون الأزرق الداكن أمام أهرامات الجيزة.

زيارتها الرسمية إلى مصر لم تكن مجرد محطة دبلوماسية، بل تحولت إلى لوحة تجمع بين السياسة، الثقافة، والموضة الملكية في مشهد استثنائي، بحسب مجلة "كلوزر" الفرنسية.

زيارة ملكية بطابع دبلوماسي

ووصل الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا إلى القاهرة يوم 16 سبتمبر/ أيلول في زيارة دولة تمتد لأيام وتشمل أيضاً مدينة الأقصر.

الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات التاريخية والدبلوماسية بين إسبانيا ومصر.

ومنذ الساعات الأولى لوصولهما، حرص الملك والملكة على لقاء الجالية الإسبانية المقيمة في مصر.

ففي فندق "سانت ريجيس" بالقاهرة، اجتمع الزوجان الملكيان مع نحو 300 مغترب إسباني، حيث تبادلوا التحايا والحوارات في أجواء إنسانية ودافئة، مما منح هذا اللقاء بُعداً رمزياً يكرس قيم الانفتاح والتواصل.

رسالة من أجل التعايش والسلام

خلال اللقاء، وجه الملك فيليبي السادس كلمة مؤثرة إلى مواطنيه المقيمين في مصر، أكد فيها أن "إسبانيا ومصر تتشاركان رغبة راسخة في تحقيق التعايش السلمي، والحوار، والمصالحة في الشرق الأوسط، بما يتيح بيئة مستقرة تضمن الكرامة والعدالة للشعوب".

وأضاف أن هذا الهدف قد يبدو صعب المنال حالياً، لكنه ليس مستحيلاً، داعياً الجميع للمساهمة في جعله واقعاً.

وبحسب بيانات القصر الملكي الإسباني، يعيش في مصر نحو ألف مواطن إسباني، نصفهم تقريباً يحمل الجنسية المصرية أيضاً، ما جعل من هذه المناسبة فرصة نادرة ومميزة للتواصل المباشر مع القيادة الملكية.

لحظة ساحرة عند الأهرامات

لاحقاً، انتقل الضيوف إلى أمسية استثنائية أمام أهرامات الجيزة، حيث استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزوجته العائلة الملكية الإسبانية.

المشهد جمع بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وبريق الحضور الملكي الأوروبي، وفقاً للمجلة الفرنسية.

وفي هذا الإطار، خطفت الملكة ليتيسيا الأضواء بإطلالة وُصفت بأنها "أنيقة ولا تُنسى": فستان أزرق داكن طويل الأكمام، بقطع انسيابية تبرز الخصر وتضفي على إطلالتها مظهراً راقياً وبسيطاً في الوقت نفسه.

وقد انسجم اختيارها مع أجواء الحدث، مقدّماً صورة أنيقة وعصرية في مواجهة الخلفية التاريخية للأهرامات.

إلى جانبها، ظهر الملك فيليبي ببدلة داكنة وربطة عنق تتناغم مع لون فستان زوجته، في إطلالة متناسقة عززت حضورهما كزوجين ملكيين متألقين.

وبهذه الوقفة الرمزية، رسخت الملكة ليتيسيا مكانتها كأيقونة للأناقة الملكية، بينما حفر المشهد نفسه كأحد أبرز لحظات الزيارة الإسبانية إلى مصر.