الملكة ماري في COP30.. الدنمارك تتصدر الابتكار البيئي في الأمازون
شاركت الملكة ماري، ملكة الدنمارك، في مؤتمر COP30 بمدينة بيليم في البرازيل، في خطوة تؤكد التزامها بقضايا المناخ. وتعكس مشاركتها أيضا اهتمامها الشخصي بالتنمية المستدامة وحضور الدنمارك الفاعل في القضايا البيئية العالمية.
وخلال وجودها في الفعالية، حرصت الملكة على تنفيذ برنامج متنوع يجمع بين الأنشطة الميدانية والفعاليات الرسمية. وتعكس هذه المشاركة رؤية شمولية تجمع بين الجانب الإنساني العملي والتمثيل الدبلوماسي الرفيع.
وتسعى الملكة من خلال حضورها في بيلم إلى التأكيد على أن مواجهة تغيّر المناخ تتطلب شراكات عابرة للحدود تجمع بين الحكومات والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص. كما تعكس الزيارة حرص الدنمارك على ترسيخ موقعها كإحدى الدول الرائدة في الابتكار البيئي ودعم الحلول المستدامة في مواجهة التحديات المناخية العالمية.

قامت الملكة ماري بزيارة ميدانية إلى جزيرة «إيلا دو كومبو» (Ilha do Combu)، الواقعة قرب مدينة بيلم، حيث اطلعت على عمليات إنتاج الكاكاو المحلي. ورافقتها خلال الزيارة السيدة الأولى في البرازيل لولاية بارا، دانييلا ليما باربالهو، التي قدمت عرضاً حول تقنيات الزراعة المستدامة وأهمية سلسلة إنتاج الكاكاو في دعم المجتمعات المحلية.

وقد أبدت الملكة اهتماماً خاصاً بالعلاقة بين الزراعة التقليدية والحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة الأمازون، مؤكدة على أهمية دعم المزارعين المحليين في مواجهة تحديات تغيّر المناخ.

وجاءت هذه الزيارة كجزء من جهود الدنمارك الرامية إلى إبراز الترابط بين القضايا البيئية والتنمية الاقتصادية، إذ تمثل الزراعة المستدامة أحد المحاور التي تراهن عليها الدنمارك لتحقيق انتقال أخضر شامل. وقد حرصت الملكة على التفاعل المباشر مع العاملين في المزرعة، في مشهد يجسد الجانب الإنساني والعملي للدبلوماسية المناخية.

وشاركت الملكة ماري في حفل استقبال رسمي أقيم في مركز المؤتمرات والمعارض الإقليمي بالأمازون (Hangar – Convention and Exhibition Center of the Amazon Region)، حيث استقبلها حاكم ولاية بارا، هيلدر باربالهو، وعدد من كبار المسؤولين البرازيليين والدبلوماسيين المشاركين في المؤتمر. وخلال الحفل، زارت الملكة الجناح الدنماركي ضمن فعاليات المؤتمر، والذي يضم أكثر من 30 شركة ومنظمة دنماركية تحت مظلة منصة «State of Green».

واستعرض الجناح أحدث الابتكارات الدنماركية في مجالات الطاقة المتجددة، والبناء المستدام، والاقتصاد الدائري، بمشاركة شركات رائدة مثل Ørsted وRamboll وVELUX، حيث تم تقديم نماذج عملية لحلول تهدف إلى خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة استخدام الموارد. وأشادت الملكة ماري بالجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص في الدنمارك لتطوير تقنيات خضراء قابلة للتطبيق في مختلف أنحاء العالم.




