يعتبر رابح ماجر أحد أبرز اللاعبين الذين عرفتهم كرة القدم الجزائرية بفضل الإنجازات التي حققها خلال مسيرته الكروية.
وقاد أسطورة الكرة الجزائرية منتخب بلاده للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في التاريخ، وذلك عام 1990 حيث سجل فيها هدفين، وهو ما دفع بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" لاختياره ضمن التشكيل المثالي للبطولة.
ويملك القائد الأسبق لـ"محاربي الصحراء" في سجله 48 مباراة مع منتخب الجزائر ضمن مختلف المسابقات سجل خلالها 10 أهداف.
كذلك، خطف رابح ماجر الأضواء خلال نسخة عام 1986 من بطولة كأس العالم التي احتضنتها المكسيك، حيث تألق بشكل خاص خلال مواجهة دور المجموعات التي فاز بها "محاربي الصحراء" أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1.
ويبقى أفضل إنجاز للنجم المعتزل لكرة القدم الجزائرية مساهمته في فوز فريق بورتو البرتغالي بلقب دوري أبطال أوروبا لعام 1987 على حساب بايرن ميونخ بفضل هدف الكعب الشهير في مرمى حارس المرمى البلجيكي جون ماري بفاف.
وتحصل رابح ماجر طوال مسيرته الكروية على عدة ألقاب فردية من بينها الكرة الذهبية الأفريقية لعام 1987، بجانب هداف دوري أبطال أوروبا لعام 1988 (4 أهداف)، وأيضا جائزة أفضل رياضي جزائري لعام 1982.
واقتحم أسطورة كرة القدم الجزائرية بعدها ميدان التدريب، حيث أشرف على أندية السد والوكرة والريان في قطر كما خاض 3 مغامرات مع منتخب الجزائر.
وفي حوار خاص مع "العين الرياضية"، تحدث رابح ماجر عن كواليس إقالته من تدريب "محاربي الصحراء" عام 2018، فضلا عن مشاريعه المستقبلية في عالم التدريب.
وفي سياق آخر، كشف ماجر عن مرشحه للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، كما تطرق إلى وجهة النظر التي تعتبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب كرة عبر التاريخ.
وفي ختام حواره، تحدث رابح ماجر عن كواليس فشل عملية انتقاله لإنتر ميلان عام 1988 والأسباب الحقيقة التي حرمته من حمل قميص "النيراتزوري" في تلك الفترة.
صدمة الإقالة
اعترف النجم الأسبق لكرة القدم الجزائرية بتعرضه لصدمة نفسية قوية بعد تعرضه للإقالة من تدريب "محاربي الصحراء" في عام 2018.
وقال رابح ماجر في هذا الصدد: "إقالتي من تدريب منتخب الجزائر عام 2018 تعتبر نقطة سوداء في مسيرتي بعالم الساحرة المستديرة، ولو أنني أفضل دائما التركيز على الجوانب الإيجابية فقط".
وتابع: "شعرت بحالة كبيرة من الإحباط لأن إقالتي تمت في ظروف غير عادية، وتحديدا بعد الخسارة في مباراة ودية أمام منافس قوي بقيمة منتخب البرتغال".
وواصل: "كنت أحمل أفكار ومشاريع رياضية جديدة لمنتخب الجزائر، غير أنني لم أنجح في تطبيقها على أرض الواقع بسب الإقالة المفاجئة التي تعرضت لها بعد 8 أشهر فقط من تسميتي ناخبا جديدا".
وأردف: "طوال تلك الفترة، قمت بعمل جيد وأبرز دليل على ذلك أن منتخب الجزائر فاز بلقب كأس أمم أفريقيا بعد أشهر قليلة من إنهاء مهامي".
لم أعتزل التدريب
وبخصوص مستقبله التدريبي، قال رابح ماجر: "بعد كابوس الإقالة من منتخب الجزائر عام 2018، كنت محبطا للغاية وبالتالي لم يكن بإمكاني خوض مغامرة تدريبية جديدة".
وأضاف: "تعافيت نهائيا من هذه الصدمة وأنا اليوم منفتح على جميع العروض سواء كانت من الفرق العربية أو المنتخبات الأفريقية".
واستطرد: "أتمنى أن أحظى بفرصة الإشراف على منتخب ما خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا لإثبات قدراتي كمدرب قادر على رفع الرهانات والتحديات".
وختم في نفس هذا السياق: "عكس ما يروجه الكثيرون، فإن مسيرتي التدريبية لم تنته، وأرحب بجميع العروض العربية والأفريقية".
مبابي مرشح بقوة
وفي موضوع آخر، رشح أسطورة كرة القدم الجزائرية، النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان للفوز بجائزة "الكرة الذهبية" لعام 2024.
وعن ذلك، قال: "مبابي يقوم بأشياء رائعة مع فريق العاصمة الفرنسية، وأسهم بشكل كبير في النتائج الجيدة التي حققها في الموسم الحالي بشكل خاص".
وأضاف: "أرقامه التهديفية مع البي إس جي ومنتخب فرنسا خارقة للعادة وتخول له بكل تأكيد الفوز بجائزة الأفضل في عام 2024".
وأكمل: "أعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة له من أجل مغادرة سان جيرمان وخوض مغامرة جديدة رفقة ريال مدريد، الذي اعتبره الوجهة الأفضل لعدة اعتبارات من بينها طريقة لعبه القائمة على الهجمة السريعة".
ميسي ليس الأفضل
وفي إجابة عن سؤال وجه إليه بخصوص مدى موافقته على الرأي القائل بأن ميسي هو أفضل لاعب كرة عبر التاريخ، قال ماجر: "لا يمكن لأي عاقل أن لا ينبهر بالمستويات الخارقة التي قدمها الاعب الأرجنتيني خلال العقدين الأخيرين، والتي تجعل منه أسطورة في كرة القدم العالمية".
وواصل حديثه قائلا: "من وجهة نظر شخصية، لا أعتبره الأفضل عبر التاريخ إذا ما قارناه بمواطنه دييغو مارادونا وأيضا الهولندي يوهان كريف اللذين يمثلان بالنسبة لي قمة الإبداع الكروي".
القدر حرمني من كتابة التاريخ
وتعرض رابح ماجر لكواليس فشل انتقاله لإنتر ميلان الإيطالي عام 1988، حيث قال: "في تلك الفترة كنت ألعب على سبيل الإعارة مع فالنسيا قادما من بورتو".
وأضاف: "مسؤولو النادي اللومباردي دخلوا بكامل ثقلهم من أجل التعاقد معي، كما زارني المدرب التاريخي جوفاني تراباتوني في منزلي وأقنعني بمشروع النادي لأقوم بعدها بالتوقيع على عقد يمتد لفترة 3 أعوام".
وتابع: "كان المفروض أن أشكل الثلاثي الأجنبي للفريق في تلك الفترة مع الألمانيين أندرياس بريميه ولوتار ماتيوس، غير أن الصفقة فشلت في نهاية المطاف لأسباب صحية".
وواصل حديثه: "من سوء الحظ تعرضت لتمزق عضلي عميق للغاية، وهو ما جعل مسؤولي إنتر ميلان يتراجعون عن إتمام الاتفاق خاصة وأنني كنت مضطرا للابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة".
واختتم: "كنت على أعتاب كتابة التاريخ كأول لاعب عربي وأفريقي يلعب في الدوري الإيطالي الذي كان الأفضل في العالم في تلك الفترة، غير أن القدر أراد عكس ذلك، وفي كل الحالات أن فخور بمسيرتي، حيث لعبت في المستوى العالي وأسهمت في فوز فريقي السابق بورتو بلقب دوري أبطال أوروبا".