حفيد رابين يتمنى لنتنياهو الإصابة بكورونا

تعليق حفيد رابين أشعل جدلا في إسرائيل وحربا كلامية مع نجل نتنياهو.

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلان عن نتيجة اختبار طبي أظهرت عدم إصابته بفيروس كورونا، غير أن رداً صادماً جاءه من حيث لا يتوقع. 

فحفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين ردّ على نتنياهو بأنه يستحق الإصابة بفيروس كورونا وتمضية ما تبقى من أيام عمره بالسجن مريضا. 

وأثار تعليق جوناثان بن أرتسي جدلا واسعا في إسرائيل اضطره في نهاية الأمر إلى شطب تغريدته والاعتذار، غير أنه لم يسلم من تعليقات شديدة من يائير نجل نتنياهو.

وخضع نتنياهو، منذ أسبوع، لحجر صحي بعد مخالطته وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان الذي تم تشخيص إصابته بفيروس كورونا. 

• كورونا يحاصر نتنياهو.. ما قصته مع الحجر؟

وكتب نتنياهو في تغريدة على حسابه في تويتر: "خضعت لفحص كورونا وكانت النتيجة سلبية.. سأنهي فترة وجودي في الحجر الصحي بعد مرور 14 يوما كما هو مطلوب".

وتعليقا على كلام نتنياهو، كتب حفيد رابين في تغريدة: "إن كان نتنياهو كذب على الشعب الإسرائيلي وقام في الحقيقة بخداعه من خلال القول: نحن بحاجة إلى حكومة وحدة طارئة لمواجهة كورونا، بينما كان يعني في الواقع الانتخابات، فهو يستحق الفيروس وأن يعيش بقية أيامه مريضًا في السجن". 

وتوجه عائلة رابين الاتهام إلى اليمين الإسرائيلي وعلى رأسه نتنياهو بالمسؤولية عن التحريض الذي قاد المتطرف إيجال عامير إلى إطلاق النار عليه واغتياله في ساحة بمدينة تل أبيب في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1995. 

وأثارت تغريدة حفيد رابين حفيظة حزب الليكود الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو معتبرا إياها "تحريضا على موت رئيس الوزراء". 

• نتنياهو يرضخ أمام كورونا ويدخل الحجر

وقال "الليكود" في بيان: "حتى عندما يحاول رئيس الوزراء حماية أرواح الإسرائيليين فإن لا حدود للكراهية، هل تعتقدون أن أحدا سيفتح تحقيقا ضده؟".

ليأتي الرد من حفيد رابين: "كل من يستخدم مرض البشر مثل كورونا لأغراض سياسية يستحق الفيروس، هذا هو التجاهل والاستهزاء بحياة البشر". 

وبعد شطب تغريدته الأولى، نشر بن أرتسي تغريدة أخرى قال فيها: "أنا لا أتمنى لأحد الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك نتنياهو، وأنا أعتذر".  

غير أن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي المثير للجدل، رد بتغريدة: "لماذا تكره نتنياهو؟.. لا نريد أن نذكر ما قام به بيريس ضدكم" مع إشارة وجه ضاحك دون تفاصيل. 

وإسحاق رابين هو خامس رئيس وزراء لإسرائيل، وتقلد هذا المنصب في فترتين؛ الأولى من 1974 إلى 1977 والثانية من 1992 وانتهت بإطلاق الرصاص عليه ومقتله في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1995.

وقُتل رابين على يد يهودي يُدعى إيجال عامير، ليصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي يقضي اغتيالاً.