«لستُ كما تظنون».. ملكة جمال فرنسا السابقة تكشف عن تعرضها لاعتداء جنسي

كشفت راشيل لوغران-تراباني، ملكة جمال فرنسا السابقة، عن تعرّضها لاعتداء جنسي أثناء مشاركتها في مهرجان "أوف" بمدينة أفينيون.
في رسالة مؤثرة بثّتها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، لم تكتفِ بالإبلاغ عمّا حدث، بل رفعت صوتها عاليًا دفاعًا عن آلاف النساء اللواتي يواجهن يوميًا نفس الألم في صمت. "لن أدع هذه الأفعال تنتصر"، هكذا قالت، مصمّمة على تحويل جرحها الشخصي إلى نداء جماعي للوعي والتغيير.
وأعربت راشيل في مقابلة نشرتها صحيفة "لو باريزيان" اليوم الثلاثاء، عن حاجتها لكسر الصمت والتحدث علنًا، كما صرحت عبر حسابها على إنستغرام فور وقوع الحادث: "اليوم لم ينتهِ بأفضل طريقة. شكرًا لشرطة أفينيون على سرعة استجابتكم ومساعدتكم ودعمكم. أنا بخير، لا تقلقوا".
ما الذي حدث بالضبط؟
وأثناء توزيعها منشورات دعائية في شوارع أفينيون لدعوة الجمهور لمشاهدة عرضها الفردي "لستُ ملكة جمال كما تظنون"، اقتربت منها مجموعة من الأشخاص لالتقاط صور، وهو أمر اعتادت عليه.
وقالت راشيل: "كان هناك شاب يدور حول المكان منذ مدة، لكنني، بسذاجة، لم أُعره انتباهًا. طلب صورة أيضًا، فوافقت كما أفعل دائمًا، ثم بدأ يلمسني".
تم توقيف المعتدي بسرعة من قبل قوات الشرطة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
انسحاب مبكر من المهرجان
ورغم أنها كانت من المفترض أن تستمر في تقديم عرضها المسرحي حتى 26 يوليو، غادرت راشيل المهرجان بعد الحادث، واستقلت قطارًا متجهًا إلى إسبانيا للانضمام إلى أسرتها.
لكنها أوضحت أن قرار المغادرة ليس له علاقة مباشرة بالحادث، بل جاء نتيجة قرار من شركة "كوركانج برودكشن" بعد إغلاق صالة العرض Paradise République بسبب إيقاف عرض آخر يدعى Un plan à trois.
وقالت راشيل: "أنا لست من النوع الذي يستسلم. كنت سأنهي المهرجان حتى النهاية. بالفعل، قدمت عرضي في اليوم التالي للاعتداء، رغم أنني لم أنم طوال الليل. واجهت صعوبة كبيرة، نسيت بعض الكلمات، واحتجت إلى شجاعة كبيرة. لكنني لم أرد أن يفوز هذا النوع من الأفعال. تحدثت نيابة عن كل امرأة تتعرض لمثل هذا".
كنت محظوظة في مصيبتي
أضافت راشيل في المقابلة أنها كانت "محظوظة"، رغم قسوة الموقف، لأنها لم تتعرض للاغتصاب، وقالت بصراحة مؤلمة: "يجب أن يتوقف هذا. العار ليس علينا، بل على من يرتكبون هذه الأفعال".
وتابعت: "تحدثت عبر إنستغرام لأنني كنت دائمًا صريحة مع مجتمعي. لا أريد أن أخفي ما حدث".
وأكدت أن المعتدي سيُحاكم العام المقبل، بحسب ما تم إبلاغها من قبل السلطات.
وفي 18 يوليو، أي بعد يوم من الواقعة، نشرت راشيل رسالة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي لطمأنة جمهورها: "اليوم لم يكن الأفضل، لكن العرض يجب أن يستمر". وتلقّت دعمًا واسعًا من متابعيها، ما دفعها لقول: "شكرًا لأنكم كنتم موجودين اليوم، ولرسائلكم التي منحتني القوة".
حاليًا، تعيش راشيل لحظات استراحة مع زوجها فالنتان ليونار وأطفالها في إسبانيا، حيث تأمل أن تستعيد هدوءها النفسي بعد هذه المحنة.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuNSA= جزيرة ام اند امز