رشيد الداودي لـ«العين الرياضية»: الوداد أقرب للدوري الأفريقي.. وهذا سبب خروج الأهلي
رشيد الداودي، اسم كبير ترك بصمة واضحة في كرة القدم المغربية، لا سيما مع نادي الوداد الذي صنع معه تاريخا كبيرا في تسعينيات القرن الماضي.
لاعب الوسط الأسطوري بدأ مسيرته الكروية مع نادي الوداد، وحمل قميصه لفترة تزيد عن 10 سنوات، قاده خلالها للفوز بـ11 لقبا، منها 3 نسخ من الدوري المغربي، فضلا على دوري أبطال أفريقيا 1992.
بعدها خاض الداودي مغامرة أوروبية مع فريق كسيريز الإسباني، وشارك معه 6 مباريات فقط ضمن مسابقتي دوري الدرجة الثانية وكأس الملك، سجل فيها هدفين، كما لعب لناديي العين الإماراتي والأهلي القطري.
وفي نهاية مسيرته، جدد رشيد الداودي العهد مع فريق البدايات، الوداد، الذي لعب معه موسم 2002-2003، لتنتهي بعدها مسيرته في عالم "الساحرة المستديرة".
ومثّل النجم المعتزل منتخب المغرب في 37 مباراة، سجل فيها 7 أهداف، أهمها ذلك الذي حققه خلال مواجهة السنغال ضمن تصفيات كأس العالم 1994.
والتحق الداودي مؤخرا بفريق التحليل في قناة "أبوظبي الرياضية"، من أجل تغطية النسخة الأولى من بطولة الدوري الأفريقي لكرة القدم 2023.
"العين الرياضية" تواصلت مع رشيد الداودي للحديث معه عن انطباعاته عن النسخة الأولى من الدوري الأفريقي لكرة القدم، لا سيما عن نادي الوداد المغربي الذي يواجه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في الدور النهائي، وكيفية تحقيقه للقب رغم صعوبة المواجهة.
الوداد والترجي صورة مشرفة
في البداية، أشاد النجم الأسبق لـ"أسود الأطلس" بالروح الرياضية العالية التي سادت مباراتي الترجي والوداد في نصف نهائي الدوري الأفريقي.
والتقى الفريقان التونسي والمغربي لأول مرة منذ نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019، والذي شهد أزمة كبيرة، بسبب عدم عمل تقنية الفيديو.
وقال الداودي في هذا الصدد: "الفريقان قدما صورة مشرفة لكرة القدم العربية، ومواجهتا الذهاب والإياب سادتهما روح رياضية كبيرة للغاية".
وأضاف: "من المهم أن يطوي الفريقان وجماهيرهما صفحة خلافات الماضي، ويساهمان في نجاح الديربي العربي للمسابقة القارية الجديدة".
يُذكر أن الوداد حسم بطاقة التأهل للدور النهائي بفضل فوزه على الترجي بركلات الترجيح (5-4)، عقب فوز كل منهما على الآخر 1-0 في مباراتي نصف النهائي.
ما هو سر نجاح الوداد؟
الداودي تحدث أيضا عن سر النجاحات الكبيرة التي حققها الوداد خلال السنوات الأخيرة في المسابقات القارية، وتحديدا في دوري أبطال أفريقيا التي فاز بنسختها قبل الماضية، وتأهل لنهائي نسختها الأخيرة، وكذلك الدوري الأفريقي.
وقال النجم المغربي في هذا الصدد: "الفضل يعود بالأساس للاستقرار الإداري الذي يعيشه النادي منذ تولي سعيد الناصيري منصب الرئيس".
وأضاف: "حالة الاستقرار هذه كان لها انعكاس إيجابي على الجانب الرياضي، حيث حافظ الفريق على أفضل لاعبيه، كما دعم صفوفه بنجوم مميزين طوال السنوات الأخيرة".
كيف يفوز الوداد بالدوري الأفريقي؟
الداودي تحدث أيضا عن فرص الوداد في الفوز بلقب النسخة الأولى من الدوري الأفريقي، حيث قال: "بكل تأكيد الروح العالية ستكون السلاح الأول لممثل كرة القدم المغربية أمام منافس يلعب كرة قدم حديثة ويضم في صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين أصحاب المستويات العالية".
وتابع: "أعتقد أن مفتاح التتويج يكمن في عدم قبول أهداف خلال المباراة الأولى التي سيحتضنها ملعب محمد الخامس، إذ يتعين على الفريق اللعب بتوازن والعمل على تسجيل هدف أو هدفين".
وواصل: "الوداد مطالب أيضا بالتعامل بشكل جيد مع مباراة العودة، حيث سيكون عليه تجنب قبول أهداف خلال الـ20 دقيقة أولى من المباراة، بجانب استغلال تفوقه النفسي على منافسه".
لماذا ودع الأهلي الدوري الأفريقي؟
وفي سياق آخر، تعرض رشيد الداودي لأسباب فشل الأهلي المصري في تجاوز عقبة صن داونز في نصف نهائي الدوري الأفريقي.
وأوضح: "مشكلة الأهلي في البطولة الجديدة أنه يلعب بشكل جيد في الشوط الأول، قبل أن يتراجع أداؤه البدني في الشوط الثاني".
وواصل: "أعتقد أن الفريق المصري أضاع فرصة التأهل للمباراة النهائية على حساب صن داونز بسبب فشله في اللعب بنفس النسق طوال المباراة".
ماذا يحتاج الوداد المغربي؟
الداودي تحدث أيضا عما يحتاجه فريق الوداد خلال الفترة المقبلة، من أجل مواصلة سيطرته على كرة القدم الأفريقية رفقة الأهلي المصري.
وقال اللاعب المغربي السابق في هذا الصدد: "النادي حصد عائدات مالية ضخمة من مشاركته في النسخة الأولى من الدوري الأفريقي، مما يحتم استثمارها بشكل مثالي".
وتابع: "من الناحية الفنية، الأولوية تكمن في التعاقد مع مهاجم هداف يحسن اللعب بالرجلين، بجانب إتقانه للكرات الفضائية".
من يفوز بدوري أبطال أفريقيا؟
كما توقع لاعب الوداد المغربي السابق الفرق التي ستتنافس على النسخة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا، حيث حصر المنافسة في 4 فرق.
وأوضح: "الجميع متفق على أن الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد المغربي وصن داونز الجنوب أفريقي هي أقوى فرق القارة خلال الفترة الحالية".
واستطرد: "أرشح هذا الرباعي للذهاب بعيدا خلال النسخة الجديدة من دوري أبطال أفريقيا، ولو أنه بإمكان بعض الفرق الصاعدة أن تصنع المفاجأة".
نجاح المغرب والسعودية مضمون
وفي ختام حواره، تعرض رشيد الداودي لاحتضان المغرب لنهائيات كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، واستضافة المملكة العربية السعودية للنسخة التي تليها في 2034.
وقال الداودي في هذا الصدد: "المغرب والسعودية يملكان تقاليد كبيرة في تنظيم البطولات الكبرى في العالم، وهو ما يؤهلهما لإنجاح بطولة كبيرة بحجم كأس العالم".
وأتم: "أنا واثق من قدرة البلدين على إبهار العالم خلال تنظيمهما لنسختي كأس العالم 2030 و2034 على الترتيب".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز