محمود الخواجة.. كبير مشجعي الزمالك الذي داهمه فيروس كورونا
"كرة القدم أكثر من مجرد لعبة".. هي عبارة اعتاد محبو الساحرة المستديرة على ترديدها على مدار سنوات، ويقدم لنا القدر عادةً ما يُثبت أنها ليست مجرد جملة عابرة، بل لها مدلول يمتد على أرض الواقع.
وتوفي يوم الأربعاء أحد هؤلاء الذين أثبتوا أنها ليست مجرد جملة يتم ترديدها، وواحد من رموز الكرة المصرية في مطلع الألفية الحالية، رغم أن قدمه لم تطأ أرض البساط الأخضر كلاعب أو حتى مدرب من قبل.
الحديث هنا عن محمود الخواجة كبير مشجعي الزمالك، وأحد سكان "التالتة يمين" الذي توارى في السنوات الأخيرة عن الأنظار قبل أن يواريه الثرى.
محمود الخواجة.. أكثر من مجرد مشجع
قبل ظهور روابط الأولتراس في النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الحالية، كانت هناك بعض الوجوه المألوفة في مدرجات الكرة المصرية، كان أحدهم رأفت الخواجة.
رغم ملامحه التي يبدو عليها العصبية، إلا أنه كان ضد التعصب، ونادى كثيرًا بضرورة وجود الروح الرياضية، وكان مؤمنًا بأن الرياضة مكسب وخسارة.
بدأ محمود الخواجة تشجيعه للزمالك وهو معتاد على الفوز بالألقاب، وحينما غابت لم يتوقف عن المساندة، سواءً في الملعب أو حتى لقاءاته الصحفية والتليفزيونية التي كانت قليلة وقصيرة.
شهرة الخواجة جعلته يظهر في مشاهد من بعض الأفلام المصرية في مطلع الألفية، لعل أبرزها ظهوره في فيلمي أبو علي وكدة رضا.
لماذا أطلق عليه لقب الخواجة؟
اشتهر الراحل بين عشاق الكرة المصرية باسم محمود الخواجة، وظل هذا الاسم متعلقًا به لسنواتٍ حتى وافته المنية.
الاسم الحقيقي له هو رأفت وليس محمود، وهو ما عُرف مؤخرًا، أما "الخواجة" فهو لقب اكتسبه بسبب ملامحه، حيث كان أبيض البشرة وشعره بني اللون، وهو الغريب عن الملامح المصرية التي عادةً ما تميل للسمار.
كيف توفي محمود الخواجة؟
أصيب محمود الخواجة بفيروس كورونا يوم الأربعاء الماضي، وبعد صراع مع الوباء المستجد وافته المنية بعد أسبوع واحد فقط.
تحدث ابنه عن وفاته، وقال إن السبب الرئيسي هو فيروس كورونا، لكن الخواجة كان يعاني من بعض الأمراض التي أثرت على مقاومته لهذا المرض.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز