رفيق مسالي.. قصة جوهرة جزائرية قهرت لعنة «الصليبي»
نجح اللاعب الجزائري الشاب رفيق مسالي في العودة إلى الأضواء مع نادي تولوز الفرنسي بعد أن كان قريبا من المغادرة لأسباب صحية.
وأقنع اللاعب صاحب الـ21 عاما إدارة "تي.أف.سي" بتوقيع أول عقد احترافي له، وهو ما سيسمح له بالمشاركة في مباريات الفريق الأول خلال موسم 2024-2025.
وبات رفيق مسالي على بعد خطوة صغيرة من تدشين أول ظهور له في دوري الأضواء في فرنسا، بعد المستويات المبهرة التي قدمها طوال الأسابيع الأخيرة في التدريب.
عائد من الجحيم
عاش الموهبة الجزائرية كابوسا بأتم معنى الكلمة طوال السنوات الأخيرة بسبب تكرار لعنة الإصابات، مما حرمه من دخول حسابات الفريق الأول.
ففي عام 2022، شارك في فترة التحضيرات للموسم الجديد وكان قريبا من المشاركة لأول مرة مع الفريق أمام ليون، غير أنه تعرض لقطع في الرباط الصليبي خلال المران الختامي الذي سبق المباراة.
وبعدها بعام تعرض لنفس الإصابة بنفس الركبة، في الوقت الذي كان يستعد فيه للمشاركة في المباريات الرسمية مع نادي تولوز.
وبعد رحلة علاج طويلة، جدد الأخير العهد مع أجواء المباريات في شهر مارس/آذار الماضي من بوابة الفريق الثاني الذي ينشط في دوري الهواة.
وفي أول رد فعل بعد توقيعه عقدا احترافيا مع نادي الجنوب الفرنسي، قال رفيق مسالي: "هذا العقد هو بمثابة المكافأة لصبري ومثابرتي طوال السنوات الأخيرة.. كنت أخوض حربا ضد نفسي من أجل عدم الاستسلام، وأهدافي الشخصية لم تتغير رغم المعاناة الكبيرة من لعنة الإصابات".
من هو رفيق مسالي؟
الظهير الأيمن الواعد تخرج من مدرسة شبان تولوز، وهو الفريق الذي انضم إليه في عام 2013 بعمر 10 سنوات.
وسبق للاعب الجزائري خوض 22 مباراة مع الفريق الرديف، اكتفى خلالها بصناعة هدف وحيد ومن دون تسجيل أي هدف.
ورغم امتلاكه للجنسية الفرنسية، لم يتردد رفيق مسالي في تمثيل منتخب الجزائر تحت 20 عاما، الذي شارك معه في معسكر تحضيري في عام 2022.
ويمتاز اللاعب الجزائري بقدرته على اللعب في عدة مراكز، وهي الظهير الأيمن والوسط الأيمن وأيضا الجناح الأيمن.