ربع قرن من الفشل.. لماذا يعجز الرجاء عن الفوز بدوري أبطال أفريقيا؟
فشل نادي الرجاء البيضاوي المغربي في وضع حد لعقدة عدم الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا المتواصلة منذ فترة تناهز ربع القرن.
وكان عملاق كرة القدم المغربية فشل في تجاوز عقبة الأهلي المصري، بعد أن خسر أمامه في الدور ربع النهائي بنتيجة 2-0 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويعود آخر فوز للرجاء بلقب أمجد البطولات القارية للأندية لنسخة عام 1999، التي توج بها على حساب الترجي التونسي بركلات الترجيح إثر انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بدون أهداف.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 أسباب وراء الفشل المتكرر لبطل المغرب في 12 مناسبة في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
رحيل النجوم
خسر الرجاء طوال العقود الثلاثة الأخيرة عددا كبيرا من اللاعبين المميزين الذين فضلوا الاحتراف في الدوريات العربية والأوروبية.
ومن أبرز النجوم الذين فشل الفريق في الاحتفاظ بهم المهاجم هشام بوشروان بجانب لاعبي الوسط المدافع زكرياء عبوب وهشام السفري وأيضا مدافعي المحور أمين الرباطي وبدر بانون، فضلا عن الجناح محسن متولي.
هذا النزيف المتواصل منع الرجاء من تحقيق أحلامه القارية، ولو أن الفريق فاز في مناسبتين بكأس الكونفدرالية بجانب تتويجه بكأس السوبر الأفريقي لعامي 2000 و2019.
الأزمات المادية المتعاقبة
عانى الفريق المغربي من سلسلة من الأزمات المادية المتعاقبة منعته من الحفاظ على أبرز نجومه، كما أجبرت اللاعبين على الدخول في إضرابات عديدة.
وفشل الرجاء في إيجاد حلول طويلة الأمد لأزماته المالية، مما أثر على الأجواء العامة في صفوفه ودفع بعدة لاعبين للهروب نحو أندية أخرى.
وكان الفريق البيضاوي عانى من أزمة المستحقات المتأخرة قبل المواجهتين أمام الأهلي ضمن ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، مما أدى لاستبعاد المدافع محمد الناهيري.
عدم الاستقرار الإداري
عانى الرجاء من عدم استقرار كبير على المستوى الإداري طوال العقود الأخيرة، وهو ما انعكس سلبيا على نتائج الفريق في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ومنذ عام 2002 تم انتخاب 10 رؤساء للنادي بمعدل رئيس كل عامين، وهو معدل مرتفع للغاية إذا ما قارناه بباقي منافسيه في المسابقة الأبرز في القارة.
حالة عدم الاستقرار الإداري هذه منعت الفريق من ضبط استراتيجية ناجعة من أجل تجديد العهد مع لقب دوري أبطال أفريقيا.