بأيدي رانجنيك.. 5 لمسات صححت مسار مانشستر يونايتد
حمل الألماني رالف رانجنيك على عاتقه مؤخرا مهمة تصحيح مسار مانشستر يونايتد بعدما تولى قيادة الفريق خلفا للنرويجي أولي جونار سولشاير.
وحين يتولى مدرب بحجم رانجنيك تدريب فريق مثل مانشستر يونايتد يعاني من الأزمات وعدم الاستقرار فنيا فإنه سيكون عليه حينها القيام بالكثير من التغييرات، والتي بالطبع لن تكون كلها في وقت واحد، لكن على الأقل سيبدأ بجزء كبير منها بغية تحسين الأوضاع في أقرب وقت ممكن.
رانجنيك، المدرب السابق لشالكه وهوفنهايم ولايبزيج في ألمانيا والمعروف بنجاحه مع الفرق الصغيرة واعتماده على اللاعبين الشباب، بدأ رحلته مع يونايتد بشكل جيد بتحقيق فوزين مهمين في الدوري الإنجليزي على حساب كريستال بالاس ثم نوريتش سيتي.
وتعادل مانشستر يونايتد بقيادة رانجنيك بين هاتين المباراتين في لقاء تحصيل حاصل في ختام مجموعات دوري أبطال أوروبا بنتيجة 1-1 مع يونج بويز السويسري.
طبيب نفسي
أعلن رانجنيك استعانته بطبيب نفسي للتعامل مع لاعبي فريقه الذين فشلوا على مدار آخر 4 سنوات في التتويج بأي لقب سواء محليا أو أوروبيا، منذ لقب الدوري الأوروبي 2017 في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقالت صحيفة "الصن" البريطانية إن رانجنيك قام بتعيين الطبيب النفسي ساشا لينسي لتغيير عقلية اللاعبين وجعلهم يستعيدون ثقتهم بأنفسهم.
وأوضح المدرب السابق للايبزيج الألماني: "بالنسبة لي هو أمر منطقي، إذا ما كان هناك مدربون متخصصون لحراسة المرمى والتعليم البدني وللمهاجمين واللياقة، فيجب أن يكون لديك خبير في العقل".
وواصل: "الأمر بالنسبة لي متعلق بمساعدة اللاعبين لمعرفة عقولهم وكيف يمكن للعقول مساعدة الأجساد لا أن تعمل ضدها، الأمر غير متعلق بوضعهم على أريكة والإمساك بأيديهم - مثل حجرة الطبيب النفسي في الموروث العام - لأن معظمهم لن يفعل ذلك على أي حال".
تغييرات فنية
أجرى رانجنيك عدة تغييرات فينة، بينها تحويل ديوجو دالوت وأليكس تيليس للاعبي وسط أكثر منهما مدافعين خلال لقاء كريستال بالاس، أول مباراة رسمية للمدرب مع الشياطين، وبالفعل زاد معدل عمل الثنائي على الطرفين سواء هجومياً أو دفاعياً، وهو أمر ينتظر أن يحدث مع لاعبين آخرين في المستقبل.
كريستيانو رونالدو
قام رونالدو بدوره بالضغط العالي على المهاجمين للعودة إلى الخلف ومساعدة الدفاع، وهو أمر لم يكن يقوم به عدة لاعبين على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل دائم، الذي لم يخجل من العودة لأداء الأدوار الدفاعية في عهد المدرب الألماني.
قدوم رانجنيك ليونايتد تسبب في أقاويل وتكهنات عن وقوع خلافات بين رونالدو وبين مدربه بشأن سياسة الضغط العالي التي يطبقها والتي قد تصبح صعبة على الدون مع تقدمه في السن، لكن النجم البرتغالي رد على كل ذلك بالامتثال لتعليمات مدربه.
الهيمنة
نجح مانشستر يونايتد منذ قدوم رالف رانجنيك في السيطرة والهيمنة على المباريات التي يلعبها حتى وصلت نسبة الاستحواذ في لقاء بالاس إلى 61 %.
الهولندي دوني فان دو بيك كان له دور كبير في تطبيق هذا الأمر مع منحه مساحة أكبر من السابق، حيث كان دوماً على مقاعد بدلاء المدرب السابق أولي جونار سولشاير.
وجعل رانجنيك لاعبي فريقه يرهقون ويعملون على مدار التسعين دقيقة سواء حين امتلاك الكرة أو بدونها، وقد كان غياب هذا العنصر محل نقد ليونايتد في السنوات الأخيرة.
النظام
الأمر الخامس الذي تسبب في تصحيح مسار مانشستر يونايتد في نظر كثيرين، وهو الأهم، أن رانجنيك جلب النظام إلى مانشستر يونايتد والذي كان غائباً عن الفريق خلال السنوات الأخيرة.
وأرسى المدرب الألماني عدة قواعد بين اللاعبين خاصة بالسلوك داخل الملعب وخارجه، يجب عليهم الالتزام بهم مع الفريق، كنوع من النظام إذا أرادوا أن يكون ضمن تشكيلة رانجنيك مع الشياطين.