مسيرتان في إسبانيا لدعم ورفض دعوات انقسام كتالونيا
814 رئيس بلدية في كتالونيا تجمعوا بمدريد لتقديم وثيقة تطالب بالحرية للمعتقلين السياسيين وضرورة الحوار وتقرير المصير
حثت الأغلبية من رؤساء بلديات كتالونيا السلطات في مدريد، السبت، على منح المنطقة الحق في تقرير مستقبلها، بينما استعدت حشود من الانفصاليين للمشاركة في مسيرة احتجاج ببرشلونة في وقت لاحق.
وتجمع 814 رئيس بلدية من بين رؤساء البلديات في كتالونيا وعددهم 947 في مقر حكومة الإقليم لتقديم وثيقة إلى رئيسها كيم تورا مضمونها الأساسي هو الحرية للمعتقلين السياسيين والحوار وتقرير المصير.
- رئيس وزراء إسبانيا يطالب حاكم كتالونيا بإدانة عنف المتظاهرين
- معارضو استقلال كتالونيا ينظمون احتجاجا مضادا ببرشلونة
ويمثل تجمع رؤساء البلديات بداية ليوم احتجاج سيبلغ ذروته بمسيرة في وسط المدينة يأمل منظموها بأن تجذب حشودا أكبر من أي مظاهرات شهدتها برشلونة منذ صدور الحكم على السياسيين والنشطاء.
وتشهد برشلونة منذ نحو أسبوعين مظاهرات يومية فجرها صدور حكم بسجن 9 سياسيين ونشطاء لمدد تتراوح بين 9 سنوات و13 سنة لدورهم في مسعى للاستقلال في عام 2017 قضت المحاكم الإسبانية بأنه مخالف للقانون.
في المقابل، شارك الآلاف في مسيرة دعا إليها حزب "فوكس" اليميني المتطرف في مدريد، السبت، حيث أكد زعيم الحزب سانتياجو أباسكال للحشود أن تجمعه هو الوحيد القادر على التعاطي مع أزمة كتالونيا.
واحتشد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الإسبانية في ساحة كولومبوس هاتفين "فلتحيا إسبانيا".
ورفع العشرات علما ضخما لإسبانيا، وساروا وسط الساحة المكتظة، حيث نظّم التجمع تحت شعار "دفاعا عن وحدة إسبانيا".
وفي خطابه أمام الحشد، هاجم أباسكال الحزب الاشتراكي الحاكم مركزا في حديثه على الأزمة في كتالونيا التي هزتها مظاهرات عنيفة بعدما قررت المحكمة العليا سجن تسعة قادة انفصاليين على خلفية محاولة الاستقلال.
وتبنى حزب فوكس نهجا متشددا مناهضا لانفصال إقليم كتالونيا، بينما يطالب بحظر جميع الأحزاب المطالبة بالاستقلال في كل أقاليم إسبانيا.
وفي أبريل/نيسان، أصبح حزب فوكس الذي لم يكن معروفا العام الماضي أول حزب يميني متشدد يدخل البرلمان منذ وفاة الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو في عام 1975 بـ24 من مقاعد البرلمان الـ350 في الانتخابات.
وتواجه إسبانيا أزمة سياسية، إذ تشهد رابع انتخابات في غضون 4 سنوات من المقرر أن تجري في 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويتوقع أن يفوز الاشتراكيون في الانتخابات لكن يستبعد حصولهم على أغلبية، بينما أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن فوكس سيزيد حصته من المقاعد ليصبح ثالث حزب في البرلمان.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز