ليبيا.. تكبيرات العيد تعلن هزيمة الحمدين
الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أسهمت في هزيمة المشروع القطري وتحجيم دور تنظيم الحمدين التخريبي في المنطقة بشكل عام وليبيا بشكل خاص.
استقبلت ليبيا عيد الفطر المبارك بتكبيرات العيد والنصر على المشاريع التخريبية، التي سعت إلى تدمير الدولة الليبية وتفتيتها لصالح قوى ومليشيات وكتائب مسلحة تدعمها قوى إقليمية، وفي مقدمتها قطر التي سعت إلى إدخال ليبيا مستنقع الفوضى الأمنية بهدف الهيمنة على قرارها ونهب ثرواتها النفطية.
ولم يكن بمقدور ليبيا دحر المشروع التخريبي القطري وحدها لكن ثمة عوامل ساعدت الليبيين على هزيمة مشروع "الحمدين" بالبلاد، الذي خطط للهيمنة على الغاز والنفط الليبي، والقضاء على أي محاولات ليبية لإنقاذ الاقتصاد الليبي بإعادة معدلات إنتاج النفط والغاز إلى معدلاتها الطبيعية.
وكان للرباعي العربي دور كبير في هزيمة المشروع القطري وتحجيم دور تنظيم الحمدين التخريبي في المنطقة بشكل عام وليبيا بشكل خاص، حيث أسهمت المقاطعة العربية من قبل الداعية لمكافحة الإرهاب في تجفيف منابع تمويل الإرهاب القطري الذي كان يمر عبر مطاري معيتيقة ومصراتة في غرب البلاد، وهو ما أسهم بدور كبير في نجاح قوات الجيش الوطني الليبي في دحر الجماعات والكتائب المسلحة التي دعمها ومولها وسلحها تنظيم الحمدين الذي يستنزف أموال الشعب القطري في صراعات لا ناقة ولا جمل للشعب القطري بها.
ونجحت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة القائد العام المشير خليفة حفتر في دحر جماعات التطرف والإرهاب في مدينة بنغازي، ودحر الكتائب والمليشيات في مدينة درنة بشرق البلاد، فضلا عن صد الهجمات الإرهابية التي تشنها كتائب إخوانية من مدينة مصراتة أو عبر جماعات وكتائب مسلحة تتمركز في صحراء جنوب ليبيا وتتحصل على تمويل مباشر من ديوان "الحمدين" الإرهابي في الدوحة.
وبتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة يبقى الجيش الوطني الليبي مسيطرا على ما يقرب من 80% من مساحة الدولة الليبية، وأهمها منطقة الهلال النفطي التي يوجد بها نحو 60% من النفط والغاز الليبي، وهو ما دفع الدوحة لمحاولة إفشال بناء الدولة الوطنية الليبية بدفع الإرهابي إبراهيم الجضران لمهاجمة المنشآت النفطية بغرض حرقها والقضاء على آمال الليبيين في بناء دولتهم الوطنية المستقلة، بعيدا عن أي تدخلات خارجية والقضاء على أي مشروعات تهدف لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية على حساب الشعب الليبي.
واليوم وبعد مرور 4 سنوات على معركة الكرامة التي بدأت بما يقرب من 300 جندي ونجحت في وضع نواة مشروع جيش وطني تجاوز تعداده الآن 60 ألف مقاتل، تستطيع ليبيا أن تمضي قدما نحو مشروعها المستقبلي الذي يهدف لبناء دولة حديثة بعد عقود من المعاناة، وهو ما يعد الضربة القاضية لمشروع الحمدين الإرهابي الذي يسعى لإفشال ليبيا وتحويلها لدولة فاشلة لهدف آخر وهو استهداف الأمن القومي المصري بجماعات الإرهاب التي تمولها الدوحة.
وأشاد عدد من المسؤولين الليبيين بالدور الكبير الذي قدمته عدد من الدول الإقليمية الداعمة لمشروع الدولة الوطنية، حيث أسهمت تلك الدول في دعم قدرات الجيش الوطني الليبي وتوضيح الصورة السليمة لما يجري بليبيا وتعرية موقف "الحمدين" الذي تآمر على حليفه الراحل معمر القذافي الذي تحالف مع النظام القطري الذي لا يحفظ عهدا ولا يحترم اتفاقا.