دراما رمضان في اليمن.. أسماء جديدة وإنتاج متنوع
تتسابق القنوات الفضائية اليمنية على تقديم الدراما الرمضانية للفوز بمتابعة أكبر قدر من المشاهدين.
لم يختلف الحال هذا العام، إذ استمر السباق الرمضاني من خلال إنتاج درامي ضخم ومتنوِّع في مختلف الفضائيات اليمنية، لكن المميز هذا العام هو تعدد الموضوعات والقضايا التي تتناولها المسلسلات، على العكس تماماً من السنوات الماضية التي طغى عليها الطابع الكوميدي البحت.
ونتج عن هذا التنافس ظهور أسماء جديدة في عالم التأليف والإخراج ما يبشِّر بمستقبل أفضل في هذا المجال، بحسب مختصين.
يقول الصحفي اليمني محمد شرف الحريبي إنَّ "ما لفت انتباهي هذا العام هو زيادة الإنتاج، الذي يعود ربما لتنافس القنوات على إنتاج مسلسلات خاصة بها".
وأشار الحريبي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أنَّ هذا التنافس يأتي كمحاولة من كل قناة للتفرد بمسلسلاتها عن منافسيها.
ويبدو أن هذا التنافس الذي أشار إليه شرف انعكس إيجابياً على حجم الإنتاج، الذي أتاح تنوعاً للخيارات أمام المشاهد اليمني.
قضايا جديدة
ويكشف الحريبي عن "نقلة" في الموضوعات والقضايا التي تناولتها غالبية المسلسلات اليمنية في رمضان، لافتاً إلى "محاولة انتقال من الكوميديا البحتة إلى الأعمال الدرامية والدخول إلى عالم الأكشن والأعمال البوليسية".
ولم يؤثِّر هذا الانتقال على الأعمال الكوميدية التي كانت حاضرة أيضاً في الموسم الرمضاني، بحسب شرف.
كوميديا مسيئة
ويرى شرف أنَّ هناك لبس ما زال قائماً بتقديم الشخصيات الكوميدية في الدراما اليمنية، إذ تُقدَّم بطريقة مسيئة جعلت الجمهور يرى أنَّ هذه الأعمال تسيئ لصورة اليمني أمام الآخرين.
ويعرج الصحفي اليمني إلى جوانب مشرقة تمخّضت عن الدراما اليمنية هذا الموسم، مشيراً إلى ظهور أسماء جديدة كمؤلفي المسلسلات وكتاب السيناريو، وهي نقطة إيجابية يجب الاهتمام بها، والتركيز على تطوير قدرات هذه الأسماء الصاعدة، وتوفير فرص أكبر لتأهيلهم بحيث نرى إنتاجات أكثر جودة قريباً.
ويضيف: "كما ظهر مخرجون جدد قدّموا أعمالاً متميزة عما شهدناه سابقاً، وهو أمر يعود ربما لتوفر إمكانيات أكبر تتيح للمخرج وضع رؤية أفضل".
إقبال وحراك
ولاقت الدراما اليمنية الرمضانية هذا العام إقبالاً كبيراً تجلّى في ردود الفعل الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، على عكس السنوات الماضية التي شهدت انتقاداً للأعمال الفنية.
ومن أبرز المسلسلات التي لاقت إعجاب الجمهور "خلف الشمس" و"مخلف صعيب"، اللذين عُرِضا على قناة "السعيدة" وتناولا قضايا اجتماعية ذات تأثيرات وأبعاد سياسية وإنسانية.
والمميز في هذين المسلسين أنهما جمعا ممثلين من مختلف أنحاء اليمن على اختلاف لهجاتهم، وناقشا تداعيات الحرب وتأثيراتها الإنسانية.
ولفت مسلسلا "ميمي كما ويوا 2" و"حبة في الكرتون"، الأنظار على قناة "الغد المشرق"؛ بسبب تنوع قضاياهما خصوصاً المسلسل الأخير، الذي تناول مواضيعه بطريقة لاذعة وساخرة.
وهناك مسلسل "الجمرة 2" في جزئه الثاني، الذي بُث على قناة "حضرموت"، وهو مسلسل تاريخي يدور حول حياة أهالي حضرموت قبل أكثر من قرنين، ويقدم شهامة البدو والقبائل اليمنية خلال تلك الحقبة.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز