مباريات رمضانية.. ميسي "البطل" في معركة مورينيو وفيلانوفا
مواجهة برشلونة ضد ريال مدريد في إياب كأس السوبر الإسباني من أشهر مباريات الكلاسيكو التي أقيمت خلال شهر رمضان
تعد مواجهة برشلونة مع غريمه الأزلي ريال مدريد، في إياب نهائي كأس السوبر الإسباني من أشهر مباريات الكلاسيكو التي أقيمت خلال شهر رمضان.
في 18 رمضان 1432 هجرياً، الموافق 17 أغسطس/آب 2011، أقيمت مباراة الكلاسيكو، بعد 3 أيام فقط من تعادل الفريقين المثير 2-2 في موقعة الذهاب التي استضافها ملعب "سانتياجو بيرنابيو".
مباراة "كامب نو" شهدت أحداثا مثيرة أبرزها الشجار الشهير بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الريال حينها وتيتو فيلانوفا المدير الفني الراحل لبررشلونة.
بداية نارية
بدأت المباراة بنجاح كتالوني في التسجيل بعد ربع ساعة، عقب مراوغة وبينية من ليونيل ميسي لأندريس إنييستا الذي تقدم وواجه إيكر كاسياس ليضع الكرة بسهولة داخل المرمى، لينجح في إحراز أول أهدافه في مواجهات الكلاسيكو.
ريال مدريد نجح في التعديل بعد 5 دقائق عبر كريستيانو رونالدو بتصويبة من داخل منطقة الجزاء، بعد عرضية من المتألق يومها كريم بنزيمة.
هنا بدأ دور ميسي الهداف في حسم المواجهة، بداية بوضع البارسا في المقدمة في آخر دقيقة بالشوط الأول بعد مجهود فردي، رغم محاولة كريستيانو رونالدو منعه من التسديد بلا جدوى.
ميسي الحاسم
قبل 8 دقائق من نهاية اللقاء، سجل بنزيمة لأول مرة في الكلاسيكو، بعد عامين من قدومه للريال، بتسديدة أرضية داخل منطقة الجزاء بعد حالة من الارتباك داخل الدفاع الكتالوني.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية بالتعادل بنفس نتيجة لقاء الذهاب، أنهى ليونيل ميسي المواجهة متوجاً نفسه بطلا لها، بتصويبة على الطائر من داخل منطقة الجزاء بعد تلقي عرضية من سيسك فابريجاس.
نهاية المواجهة شهدت حالة من الغضب، نتج عنها مشاجرة شهيرة بين لاعبي الفريقين والأجهزة الفنية، أبرزها اعتداء متبادل بين مورينيو وفيلانوفا مساعد المدرب بيب جوارديولا في ذلك الوقت، فضلا عن طرد بعض اللاعبين، مسعود أوزيل والبديل مارسيلو من الريال وديفيد فيا من البارسا.
موسم غريب الأطوار
كان موسم 2011-2012، الذي افتتح بهذه المواجهة، الأسوأ للبارسا في عهد بيب جوارديولا، حيث لم يحقق الفريق سوى لقب كأس الملك، وخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا واحتل المركز الثاني في الليجا بعد هيمنة ظلت 3 سنوات.
على الجانب الآخر، كان الأنجح لريال مورينيو، إذ فاز الفريق بالليجا لأول مرة منذ 2008، وللمرة الأخيرة حتى 2017، وتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خرج منه بركلات الترجيح ضد بايرن ميونيخ الألماني رغم أنه كان المرشح للتتويج.
الموسم كان الأول الذي ينجح فيه ريال مدريد في الفوز على البارسا في الليجا منذ 2008 أيضاً بعد 5 هزائم وتعادل.