لقاءات محمد بن زايد في رمضان.. رسائل ملهمة

رسائل وتوجيهات للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وشّحت لقاءاته الرمضانية على مدار الشهر الكريم.
رسائل ملهمة وتوجيهات حكيمة ترسم خارطة طريق نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً تحت راية الاتحاد، وصولا لتحقيق هدف الإمارات في مئوية تأسيسها (2071) بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
رسائل تعكس اهتماما من القيادة الإماراتية بالعمل الإنساني والبرلماني والنهوض بالتعليم واستثمار ثروة الإمارات البشرية، وتوثيق إرث الدولة التاريخي لتستلهم منه الأجيال المتعاقبة دروسا وعبرا وطنية.
وتعد لقاءات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع جميع مكونات المجتمع إحدى السمات التي تميز الشهر الفضيل في الإمارات، وتجسد في الوقت نفسه روح الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب.
وعلى مدار الشهر الكريم، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ.
كما التقى أيضا وفد المجلس الوطني الاتحادي وعدداً من المسؤولين، وأيضا ثلة من المعلمين والإداريين والطلاب المتميزين من مختلف مدارس دولة الإمارات.
العمل الإنساني
ضمن أحدث تلك اللقاءات، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مجلس قصر البطين بأبوظبي أمس الخميس، وفداً من الداعمين والمنظمين لحملة "الإمارات معك يا لبنان"، التي أطلقتها دولة الإمارات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره لداعمي الحملة ومنظميها لجهودهم وما أبدوه من استجابة إنسانية فاعلة لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق، ما يجسد قيم الخير والعطاء التي يتميز بها مجتمع الإمارات.
ووجه خلال اللقاء عددا من الرسائل المهمة أبرزها:
- دولة الإمارات تواصل تقديم يد العون إلى المحتاجين للمساعدة في كل مكان انطلاقاً من نهجها الإنساني الراسخ في هذا الشأن.
- التفاعل الإيجابي من قبل المجتمع مع مختلف المبادرات الإنسانية التي تطلقها الدولة يساهم في نجاحها وتحقيقها لأهدافها المرجوة ويحظى بتقدير القيادة.
رسائل تهم العالم أجمع، تمضي عبرها الإمارات بتوجيهات من قيادتها الحكيمة، قدماً لتخليد نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسير على دربه في العطاء وتقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية للمحتاجين في مختلف دول العالم.
مبادرات ترجمتها الأرقام على أرض الواقع، حيث توجت الإمارات لسنوات عديدة بالمركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.
وبلغة الأرقام، بلغت حجم المساعدات الإماراتية الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وحتى منتصف 2024 ما قيمته 360 مليار درهم (ما يعادل نحو 98 مليار دولار أمريكي)، بمتوسط 6.8 مليار درهم سنويا على مدار 53 عاما متواصلة.
أرقام تبرز حرص الإمارات على عمل الخير واستدامته، حتى أضحت عاصمة عالمية للعطاء.
ثروة بشرية
جاء لقاء مجلس قصر البطين بعد 3 أيام من استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 10 مارس/آذار الجاري، عدداً من المعلمين والإداريين والطلاب المتميزين من مختلف مدارس الدولة بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وهنأ رئيس دولة الإمارات المعلمين والإداريين والطلاب المتميزين بالشهر الفضيل، داعياً الله تعالى أن يعيده عليهم وعلى أسرهم بالخير والسعادة، وشكرهم لجهودهم المتميزة في المجال التعليمي.
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء عددا من الرسائل المهمة وهي:
- التعليم الذي يتمحور حول الإنسان والارتقاء بقدراته ومهاراته يمثل أولوية رئيسية للدولة لأنه طريقها نحو المستقبل الأفضل الذي تطمح إليه وتعمل من أجله.
- دولة الإمارات حريصة على استثمار التطور في مجال التكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي للنهوض بالتعليم.
- الإمارات تعد العنصر البشري المتميز سواء كان معلماً أو إدارياً أو طالباً المحرك الأساسي للعملية التعليمية ودوره جوهري في تحقيقها لأهدافها المرجوة.
وقبل أسبوعين، احتفلت الإمارات للمرة الأولى باليوم الإماراتي للتعليم، وذلك بعد توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، باعتماد 28 فبراير/ شباط من كل عام "اليوم الإماراتي للتعليم".
احتفال يأتي تخليداً لليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.
كما يأتي احتفاءً بأهمية التعليم في دولة الإمارات ودوره المحوري في تنميتها وتقدمها وبناء أجيالها ومجتمعها والإسهام في نهضتها الحضارية.
نهج زايد
أيضا التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في 4 من الشهر الجاري، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ، وذلك في مزرعة الشيخ زايد التاريخية في منطقة الخوانيج بدبي.
وتبادل الجميع التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يعيد الشهر الفضيل على الجميع بموفور الصحة والعافية والسعادة وعلى دولة الإمارات وشعبها بالخير واليمن والبركات، ويديم نعم الأمن والاستقرار والرخاء، ويحفظ الوطن عزيزاً منيعاً في ظل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
فقد استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
كما استقبل أيضا الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحكام الإمارات على عدد من الرسائل والمبادئ المهمة وهي:
- نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مصدر إلهام دائم ومعين لا ينضب من الدروس والعبر.
-الحرص على مواصلة العمل لأجل رفعة الوطن وعزة شعبه الوفي والحفاظ على مكتسباته.
قرار تاريخي
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحكام الإمارات، معرباً عن سعادته بلقائهم في مزرعة الشيخ زايد، المكان الذي ارتبط بذكرى لقاءات المؤسس المغفور له وإخوته الحكام (رحمهم الله) التمهيدية لقيام اتحاد الإمارات المبارك.
واستذكر أياماً تاريخية في مسيرة الوطن نحو الوحدة، واستحضروا العمل المخلص للمؤسس الشيخ زايد وإخوته الحكام (رحمهم الله) من أجل وحدة الوطن ونهضة شعبه.
وخلال اللقاء، أعلن رئيس دولة الإمارات، المزرعة موقعاً وطنياً ثالثاً بجانب "دار الاتحاد" و"عرقوب السديرة"، وذلك تخليداً لما يرمز إليه المكان من معانٍ وطنية وما شهده من لقاءات تاريخية مهمة في مراحل تأسيس دولة الإمارات.
وترتبط مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج بذكرى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أقام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فيها خلال مارس/آذار عام 1971 نحو أسبوعين.
وفي تلك الفترة، عقد لقاءات ومباحثات متتالية مع حكام الإمارات مهدت الطريق إلى الاتفاق بشأن الاتحاد والدستور الذي وقع بعد نحو أربعة أشهر في يوم "عهد الاتحاد".
قرار ملهم يوثق الإرث التاريخي للإمارات ويرسخ الوعي الوطني لدى مختلف أفراد المجتمع والأجيال المتعاقبة حول الخطوات المحورية التي قادت إلى تأسيس الاتحاد.
وأدى رئيس دولة الإمارات وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ والحضور صلاة المغرب جماعة.
كما أقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة إفطار حضرها حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام.
وجاء اللقاء غداة استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر البطين بأبوظبي وفد المجلس الوطني الاتحادي بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتبادل رئيس الإمارات مع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بحضور صقر غباش رئيس المجلس والضيوف من المسؤولين والمواطنين، التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يعيد هذا الشهر الفضيل على دولة الإمارات بمزيد من التقدم والازدهار وعلى شعبها بالخير واليمن والبركات.