في رمضان.. حسم مصير محمد صلاح مع ليفربول
يعيش محمد صلاح، نجم ليفربول، حالة من الشك مع فريقه، قد تنتهي بالرحيل في الصيف المقبل، بسبب تراجع النتائج.
وربما يكون شهر آذار/مارس القادم حاسما بشكل كبير في تحديد مستقبل النجم الدولي المصري، سواء بإكمال مسيرته مع فريقه ليفربول الإنجليزي، التي بدأت قبل ما يقرب من 6 أعوام أو انتهائها.
ويشهد الشهر المقبل، الذي يوافق شهر رمضان، عددا من اللقاءات الهامة لليفربول سواء في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أو في دوري أبطال أوروبا، وهو ما يجعل صلاح مطالبا بالتخلص من "لعنة" شهر مارس، التي لازمته في الأعوام الأربعة الأخيرة.
ورغم أن وكيل صلاح، أكد في تغريدة أن مستقبل صلاح ليس محل مناقشة في الوقت الحالي، لكن التكهنات والاجتهادات لم تتوقف بهذا الشأن.
وأحرز صلاح هدفا وحيدا فقط خلال هذا الشهر في مختلف المسابقات أعوام 2020 و2021 و2022، فيما غاب نهائيا عن التسجيل عام 2019.
وبعد ابتعاده المبكر عن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وفشله في الاحتفاظ بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة اللتين توج بهما في الموسم الماضي، أصبح الهدف الأساسي لليفربول، وكذلك (الفرعون المصري)، المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
مصير صلاح مرهون بدوري أبطال أوروبا
ويرى الكثيرون أن مصير محمد صلاح مع ليفربول سيكون مرهونا بتواجد الفريق الأحمر في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا، حيث لا يرغب في الابتعاد عن المسابقة التي يتنافس عليها أبرز نجوم الساحرة المستديرة في العالم.
ويأمل صلاح في استمرار ظهوره بدوري الأبطال للموسم الـ11 على التوالي، حيث بدأت مشاركته بالبطولة القارية موسم 2013 / 2014 مع فريقه السابق بازل السويسري، قبل أن يواصل التواجد بالبطولة مع ناديي تشيلسي الإنجليزي وروما الإيطالي، ثم ليفربول الذي انضم لصفوفه في حزيران/يونيو 2017.
ويرى صلاح أن الغياب عن دوري الأبطال سيفقده الكثير من قيمته التسويقية، التي تبلغ حاليا 80 مليون يورو، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) العالمي، كما سيبعده عن تحقيق حلمه بالفوز بأي من جائزتي (الكرة الذهبية)، المقدمة من مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية، أو (ذا بيست)، الممنوحة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كأفضل لاعب في العالم.
ويدرك صلاح أن عدم المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، سيفقده أيضا فرصة تعزيز أرقامه القياسية في البطولة، لاسيما رقمه الذي حققه مؤخرا كأكثر لاعب أفريقي تسجيلا للأهداف في تاريخ البطولة، والذي يتقاسمه حاليا مع النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروجبا برصيد 44 هدفا لكل منهما.
كما يطمح قائد منتخب مصر، الذي سيبلغ 31 عاما في حزيران/يونيو القادم، لأن يصبح أول لاعب عربي يتوج بدوري الأبطال مرتين، بعدما سبق أن حمل كأس البطولة مع ليفربول موسم 2018/2019.
كيف يشارك ليفربول في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؟
ولا بديل أمام ليفربول للمشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم سوى التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، أو الفوز باللقب القاري في نسخته الحالية، غير أن مهمته في كلتا المسابقتين تبدو شاقة للغاية.
وخلال الشهر المقبل، يخوض ليفربول بقيادة صلاح مواجهة حاسمة مع ريال مدريد الإسباني، على ملعب (سانتياجو برنابيو) معقل الفريق الملكي، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال، تحديدا في 15 آذار/مارس القادم.
ويتعين على ليفربول الفوز بفارق 4 أهداف على الريال في عقر داره من أجل الصعود لدور الثمانية ومواصلة حلم الفوز باللقب هذا الموسم، وذلك عقب خسارته القاسية 2 / 5 أمام الفريق الإسباني في مباراة الذهاب، التي أقيمت بملعب (آنفيلد) الأسبوع الماضي.
كما يلعب ليفربول في الشهر القادم أيضا 4 مواجهات هامة في الدوري الإنجليزي، حيث يسعى خلالها للتمسك بآماله في التواجد ضمن فرق المربع الذهبي للبطولة.